حذّر سكان أحياء شرق تيماء من استمرار مرور الشاحنات الضخمة على الطريق الزراعي الضيق الذي يمر من مركز الهوج، العسافية، تيماء من حدوث كارثة -لا قدر الله- في حال تجاهل الجهات لمطالبهم. وقال ل"سبق" عددٌ من سكان أحياء شرق تيماء حي الرشدان، والخبرا، وحي الشرق، وسكان قرية العسافية، وأبيط: "في الوقت الذي صُمم فيه طريق أبو عجرم- القليبة- تيماء بأحدث المواصفات من حيث السعة وتحمل الشاحنات الثقيلة، يُفضل قائدو الشاحنات المحملة بالبترول والأعلاف السير على طريق زراعي ضيق يمر مركز الهوج العسافية تيماء؛ هرباً من ملاحقة أمن الطرق لمخالفتهم التي تتركز في السرعة الجنونية والوزن الزائد، حيث يفرون من الميزان الخاص بالشاحنات غير مدركين للخطورة الناجمة عن ذلك".
وأبدى سكان هذه الأحياء استياءهم الشديد من مزاحمة الشاحنات الضخمة لهم في الطريق دون مراعاة لما يحدث من جراء ذلك، حيث تكررت الحوادث منهم، إضافة إلى خطر دهس المارة حيث يمر الطريق بعددٍ من المدارس ومستوصف ومراكز تجارية يرتادها الأهالي في كل حين. وكانت "سبق" قد رصدت، وعلى مدى اليومين الماضيين، مرور الكثير من الشاحنات على طريق الهوج، والعسافية، وتيماء في مشهد يعكس مدى خطورة تلك الشاحنات مقابل ما تحمله من مواد خطرة.
كما نشرت "سبق" في تقارير سابقة مناشدة الجهات ذات العلاقة لأكثر من مرة؛ بمعاقبة قائدي الشاحنات التي تستخدم طريق الهوج قادمة من منطقة الجوف باتجاه تيماء بصفة مستمرة؛ هرباً من نقاط التفتيش، لما يشكلونه من زحام نتيجة ضيق الطريق"، كما تسبَّبت في تهتُّك الطبقة الأسفلتية، إلى جانب خطورة عبورها على طريق ذي مسار واحد، ولاسيما وهي محملة بمواد بترولية خطيرة، مما قد ينتج عنه كارثة -لا قدر الله- في ظل غياب الرقابة.
ومن ناحية أخرى، شكا عددٌ من سالكي طريق تيماء– العسافية من تعمد البعض إلى رمي كميات كبيرة جداً من النفايات بجانب الطريق في مشهد غير حضاري شوه المنظر العام وعكس عدم احترام البيئة وسالكي الطريق.
وناشد الأهالي أمير منطقة تبوك بتوجيه الجهات ذات العلاقة بإيقاف مرور الشاحنات، ولاسيما أن هناك مساراً آخر مصمماً لهم، وعلى أحدث المواصفات، يمكنهم السير عليه، كما ناشدوا بلدية المحافظة للوقوف على تلك النفايات وإزالتها حفاظاً على البيئة.