على مدار الساعة لا تتوقف حركة الشاحنات المحملة بالبضائع والمحروقات والغاز على أسفلت طريق جريش في محافظة تيمياء بمنطقة تبوك، الأمر الذي أدى إلى دك الطريق وتهتكه وإحداث ندوب فيه وإدخال الخوف في نفوس أهالي قرية العسافية التي يعبر بها هذا الشريان. وأوضح عدد من أهالي القرية أن السائقين الهاربين من نقاط التفتيش يسلكون طريق جرش ما يؤدي إلى تهتكه بالحملات الثقيلة وإدخال الرعب في نفوس الأهالي على مدار الساعة، فضلا على أن بعضهم يهربون العمالة المتخلفة، وأبدوا في نفس الوقت استغرابهم من ترك الحبل على الغارب للسائقين الهاربين على هذا الطريق. وأضاف الأهالي أن مخاطر الشاحنات تتزايد في الفترات المسائية وتشكل خطورة على أهالي المحافظة والذين يتطلعون إلى تكاتف الجهات المختصة لحل مشكلة الشاحنات وصهاريج الغاز التي تدك أسفلت الطريق وتهدد المارة. وأوضح كل من مساعد اللحاوي وأحمد العنزي ومشعل الشمري أن بعض سائقي الشاحنات يهربون من طريق الجوف ويسلكون طريق الهوج العسافية إلى تيماء، وذلك خوفا من التوقف في نقاط التفتيش وأن هذا الهروب يساهم في تدمير الطريق، علاوة على أن سرعتهم الجنونية تؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث المرورية. وقال فهد العنزي: «بعض الشاحنات لا تبعد عن المنازل والمرفقات الحكومية سوى بضعة أمتار، مشكلة خطرا على أهالي قرية جرش»، وأكد سليمان العنزي أن كثافة الشاحنات اليومية يرفع من مستوى التوتر والانفعال لدى الأهالي الذين يضعون أياديهم على صدورهم خوفا من الحديد الثقيل الذي يعبر بجوار منازلهم. وفي موازاة ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك الرائد خالد أحمد الغبان بأن طريق جريش بمثابة طريق زراعي يستخدم من قبل بعض الشاحنات القادمة من مزارع بسيطاء وبعض مزارع جرش التابعة لمحافظة تيماء ويتم مسحه أمنيا من قبل دوريات شرطة المحافظات ولم يتم تغطيته من قبل دوريات أمن الطرق حتى تاريخه. وأضاف أنه سيتم مخاطبة قوة أمن الطرق للعمل على تأمين المنطقة التي تدخل ضمن حدود منطقة تبوك.