طالب عضو مجلس الجمعية السعودية للسلامة المرورية،والأمين العام للجنة السلامة المرورية المهندس سلطان بن حمود الزهراني، بضرورة إنشاء مراكز للإسعافات الأولية تختص بالحوادث المرورية وإنشاء حلبات خاصة برياضة السيارات والدراجات النارية، لتفادي الحوادث . وأكد "الزهراني" خلال مبادراته الاستثمارية التي طرحها خلال لقاء الأمس الذي نظمته غرفة الشرقية بمقرها الرئيس، والذي شهد حضور رئيس الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان، وإداره أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل،وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الإعمال والمهتمين في المنطقة ، أكد أن المراكز الإسعافية ستكون شاملة بحيث توفر التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية لتقدم خدماتها على مستوى عالي من الأداء .
وقال الزهراني في اللقاء: "إن لجنة السلامة المرورية التي يرأسها نائب أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ويرأس لجنتها الفنية شركة أرامكو السعودية، وبعضوية ممثل عن كل إدارة حكومية، على استعداد تام لتشغيل أي مراكز تخدم مخرجات تعليم القيادة الامنة لمدة 5 سنوات وحتى 10 سنوات، مشيراً إلى أن المنطقة بحاجة إلى مراكز تعليم القيادة النموذجية لتحسين المخرجات، وأيضاً حلبات رياضية تحتوي طاقات الشباب وتوجهها إلى المسار الإيجابي، بالإضافة الى تطوير الشركات الاستشارية في هندسة المرور .
وأكد "الزهراني" أنه تم إنشاء صندوق استثماري باسم (السلامة المرورية)؛ لاستقبال الدعم المادي من رجال الأعمال بحيث تستطيع اللجنة المواصلة في العمل لتنفيذ خططها التي تعكس طموحات أهالي المنطقة في القضاء على أكثر السلبيات التي تحدث بشكل يومي على طرقات المنطقة ويذهب ضحيتها أعداد كبيرة من الشباب.
وقال: إن المملكة تنزف سنوياً 7 آلاف وفاة، و39 ألف إصابة، بينها 2000 إعاقة مستديمة، لافتاً إلى أن اللجنة انتهت من صياغة استراتيجية شاملة للجنة وتم اعتمادها من مقام وزارة الداخلية، ومن خلالها نفذت عدداً من المشاريع والبرامج، التي من شأنها الحدّ من عدد الوفيات والإصابات مشيراً إلى أن الاستراتيجية ستسهم في توفير 8 مليارات ريال على مدى ال 10 سنوات المقبلة من تكلفة الحوادث ومن المشاريع التي يتم الإعداد لها.
وبين "الزهراني" أن اللجنة نفذت العديد من المبادرات التي تسهم في تحسين الخدمة المرورية حيث تبنت جائزة سنوية للسلامة المرورية بعنوان «جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي»، وإعداد حقيبة تعليمية لجميع الصفوف والمراحل لتدريب الطلبة بنين وبنات، ابتداءً من مرحلة الروضة والتمهيدي إلى الصف الثالث ثانوي على أصول السلامة المرورية، وإعداد ثلاث مسابقات للسلامة المرورية لمدارس البنين والبنات في المنطقة، وتم استهداف أكثر من 800 ألف طالب وطالبة، وإنتاج أكثر من 15 فيلماً ومقاطع توعوية عن السلامة المرورية، وتدريب أفراد المرور وأمن الطرق بدورات متقدمة عن التحقيق في الحوادث والإسعافات الأولية، كما تم إنشاء كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية في جامعة الدمام، وإنشاء أندية طلابية للسلامة المرورية بالجامعات والمعاهد في المنطقة الشرقية، وإنشاء حدائق للسلامة المرورية، وأيضاً رعاية حملة (يعطيك خيرها).
وأشار "الزهراني" إلى أن الإحصائيات أوضحت انخفاض بنسبة 2.3 بالمائة في إجمالي حوادث الوفيات، فيما انخفض عدد المتوفين بنسبة 6.8 بالمائة في العام 1434ه ، وبينت الإحصاءات أن نسب حوادث الوفيات بحسب المحافظات، حيث بلغت نسبة حوادث الأحساء 30.5 بالمائة، تليها الجبيل 12.7 بالمائة، ثم حفر الباطن 12.3 بالمائة.