طالب المواطن بداح بن ناصر الدوسري بلجنة تحقيق من وزارة الصحة، في وفاة شقيقته العشرينية، التي فارقت الحياة بمستشفى محافظة السليل العام، لأسباب وصفها بأنها ناتج إهمال وخطأ طبي لتضارب التقارير الطبية حول الحالة، بين مستشفى وادي الدواسر العام ومستشفى السليل- على حد قوله - مؤكّداً أن شقيقته دخلت مستشفى الوادي بسبب كسر بالقدم، وخرجت من مستشفى السليل للقبر مباشرة. وقال "الدوسري" إن شقيقته "تهاني" كانت تشتكي من الآلام بقدمها وتم إدخالها مستشفى وادي الدواسر العام بتاريخ 17-6-1435 ه وتم تشخيص الألم بوجود كسر في الكاحل الأيسر وبعد اكتشاف الكسر تم التحضير للمريضة داخل المستشفى لعمل عملية تثبيت للكسر وعُمل لها جبيرة تحت الركبة تمهيداً للعملية وأثناء ذلك رفض طبيب التخدير تخدير المريضة لوجود عجز بأطباء التخدير بالمستشفى وعلل الطبيب سبب رفضه أيضاً بأنه يعمل وحيداً وسيقتصر عمله على تخدير الحالات الحرجة والطارئة.
وأضاف: مكثت شقيقتي أكثر من خمسة أيام وبعدها رفض طبيب التخدير بمستشفى الوادي عمل التخدير لها وتم تحويل المريضة لمستشفى السليل وقبل يوم من موعد إجراء العملية تدنت حالتها وأدخلت العناية الفائقة وفي يوم الأربعاء 23 / 6 / 1435ه أعلنت وفاتها داخل مستشفى السليل.
وتابع "الدوسري": ما أثار انزعاجي هو رفض طبيب التخدير بمستشفى وادي الدواسر تخدير شقيقتي والإهمال غير المبرر خلال تلك الفترة، ما أدى لتفاقم حالتها وكان بالإمكان إجراء العملية في وقتها، مطالباً وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بالتدخل وإرسال لجنة تحقيق من وزارة الصحة لمحاسبة المتسببين في هذا الخطأ الذي أودى بحياة شقيقته سواء ناتج عن مستشفى وادي الدواسر أو السليل، مشيراً إلى أنه سبق وأن رفع شكوى لوزارة الصحة على هذا الإهمال، برقم 12614 وتاريخ 20-6-1435ه.
من جهة أخرى، اقتصر تعليق مدير مستشفى محافظة وادي الدواسر العام الاختصاصي مبارك الشريدة على الشكوى بقوله: المريضة دخلت المستشفى وتم تحويلها لمستشفى السليل. وحول الأسباب التي دفعتهم لتحويل المريضة لمستشفى السليل، أجاب "الشريدة" بقوله: جميع المستشفيات يتعاملون بالتحويل وبما فيهم مستشفيات أوروبا.
علق مدير مستشفى محافظة السليل العام الاختصاصي ماجد الحابي، على الشكوى بقوله: وصلنا طلب من مستشفى وادي الدواسر لقبول حالة المريضة تهاني ناصر الدوسري والبالغة من العمر 22 عاماً لإصابتها بكسر في كاحل القدم وتم قبول الحالة وأدخلت قسم التنويم بتاريخ 22 / 6 / 1435ه وتقرر عمل عملية جراحية لها ولمعاناتها من الزيادة في الوزن حيث كان وزنها 155كجم، تطلب عرضها على التخصصات المعنية لعمل كامل الفحوصات لها والتي أظهرت سلامتها من أي أمراض أخرى.
وبعد ذلك تقرر عمل العملية في يوم الخميس 24 / 6 وفي يوم الأربعاء 23 / 6 دخلت المريضة في هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية وتم إدخالها العناية المركزة مباشرة وعُمل لها إنعاش قلبي رئوي أكثر من خمس مرات إلا أن المريضة فارقت الحياة بعد عدة ساعات من دخولها للعناية وكانت في كامل صحتها وحظيت فور تحويلها من وادي الدواسر بمتابعة شخصية من قبلي ومن الطاقم الطبي.
وأضاف "الحابي": المريضة لم تتلق أي علاجات فترة تنويمها التي لم تتجاوز أكثر من 24 ساعة نظراً لأنها لم تكن تعاني أي أمراض سوى الكسر في أسفل القدم.