أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة اليوم أن وضع "كورونا" حسب مرئيات اللجنة الوطنية مطمئن؛ مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية أوصت باستقصاء ميداني كبير جداً؛ مضيفاً أن المملكة أكثر دولة تُجري استقصاء ميدانياً للمخالطين وغيرهم؛ للتأكد من مستوى انتشار الفيروس؛ حيث تم ملاحظة وجود حالات كثيرة في جدة ليس لديهم أعراض. وقال "الربيعة" في مؤتمر صحفي قبل تدشين اللقاء التشاوري الخامس المنعقد في جدة: "حرصاً من الوزارة على كشف كمية كبيرة من الحالات؛ فإننا نقوم الآن بعمل استقصاء ميداني كبير جداً؛ نفحص يومياً مئات العينات، وقد يخرج لدينا حالات إيجابية؛ حتى التي ليس لديها أعراض سوف تعلن إن شاء الله".
وأوضح "الربيعة" أن الوزارة حريصة على حقوق العاملين في الوزارة من المخالطين لمرضى فيروس كورونا؛ مبيناً أن مُنَظّمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والجهات المعنية لم تُصدر أي ارتباط وثيق بين الإبل وبين الفيروس.
واستدرك قائلاً: "وزارة الصحة ووزارة الزراعة تقوم بإجراء بحوث ميدانية كبيرة جداً؛ للتأكد من الإبل ومن غير الإبل، وإذا ثبتت فسوف تُعلن، و"الصحة" دعت كل الجامعات الدولية وشركات صناعة اللقاحات إلى التعاون مع الوزارة لإجراء كل البحوث، ونحن نرحّب بهم، وفاتحون أبوابنا لهم؛ للوصول للقاح وعلاج واعد لهذا الفيروس".
وبيّن الوزير في سؤال عن تأخر الوزارة في بث رسائل توعوية للمواطنين والمقيمين: أن هناك عَتَب على الوزارة وعَتَب على الإعلاميين؛ حيث مضت الآن سنتان، ولدينا رسائل توعوية، ووصلت الحملة الرابعة؛ حيث بدأت الوزارة منذ بداية الفيروس -بعد التواصل مع الجهات العلمية- وضع حملات توعوية، وهذه هي الحملة التوعوية الرابعة وسوف تستمر؛ مطالباً الجهات الإعلامية بالمشاركة في هذه الحملة.
وبيّن الوزير "الربيعة" أن هذا اللقاء الذي يُعقد اليوم، يُعتبر لقاء تشاورياً والوزارة تفخر به؛ حيث تتبع الوزارة نهج العمل المؤسسي والإدارة المؤسسية والقرار الجماعي؛ مشيراً إلى أن الوزارة منذ خمس سنوات لديها عدة برامج، وهذا أحد هذه البرامج؛ حيث يسمى "البرنامج التشاوري السنوي"، وتُطرح فيه كل المواضيع التي تهم وزارة الصحة وتهم المواطن، وسوف يتم التركيز على الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصيدلانية، وعلى برامج الجودة، وكسب رضا المريض، وعلى برامج تطوير الصيانة والنظافة في المستشفيات، وعلى مشاريع الوزارة الضخمة والكبيرة التي نتوقع أن تبدأ في هذا العام والعام المقبل، وكيف نعجل بهذه المشاريع وعلى مشروع التدريب، وكيف ندرّب منسوبينا على تحسين أداء الممارس الصحي، وكيف نحسّن إنتاجية وزارة الصحة".
وتابع: "وفوق ذلك وزارة الصحة لديها برامج أخرى، هناك لقاء تنفيذي شهري كيف نتخذ قراراً في وزارة الصحة والمناطق، وهناك لجان تنفيذية أسبوعية؛ مشيراً إلى أن الوزارة لا تعمل بقرار وزير؛ بل تعمل بقرار مؤسسي من قيادات الوزارة، وأشار إلى أنه سيكون هناك 1000 سرير للولادة والأطفال في جدة، وأضاف أن مشروع مستشفى الأمل والصحة النفسية بجدة قد أُرسِيَ بسعة 500 سرير؛ مبرراً التأخير بعدم وجود أرض يقام عليها المشروع، والآن تم الحصول على أرض لإقامة المشروع عليها، وفي مكة أيضاً سيتم العمل على إقامة المشروع، بعد الحصول على أرض بسعة 500 سرير".
وأكد أن مشاريع الوزارة بدأت في التزايد منذ عام 1430ه وتضاعفت مرتان ونصف؛ مشيراً إلى أن الوزارة افتتحت منذ خمس سنوات 79 مستشفى بمناطق المملكة، وتم تشغيلها؛ مشيراً إلى أن برج مستشفى الملك فهد تم تشغيله بسعة 300 سرير؛ فيما سيتم تشعيل مستشفى شمال جدة في رمضان المقبل.
وعقب ذلك افتتح الوزير "الربيعة" الملتقى التشاوري الخامس لوزارة الصحة بفندق "هيلتون جدة"، بحضور نائبيه الدكتور منصورالحواسي، والدكتور محمد خشيم، ووكلاء الوزارة، ومديري الشؤن الصحية بمناطق المملكة؛ مؤكداً استمرار نهج الوزارة في الشفافية، والذي يستمر حتى يوم غد، ويقام كل عام في منطقة من المناطق.