أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي ان وزارة الصحة تعمل على تقديم الخدمات الصحية بشمولية باعتماد المراكز التخصصية في الامراض المعقدة مثل امراض السرطان ضمن اهدافها الإستراتيجية الخمسة المعتمدة الى عام 1440ه ، مبينا في ذات السياق ان خادم الحرمين الشريفين امر بإنشاء المدن الطبية وكذلك مراكز الاورام في المدن والمحافظات ذات الكثافة السكانية حيث اعتمد مؤخرا مركز للاورام في الاحساء بسعة 100 سرير وجار العمل على انهاء التصماميم لانشائه للحد من انتشار الأمراض السراطانية بالمنطقة. وأشار الدكتور الصالحي إلى ان مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام خفض نسبة الإحالة لعلاج الأورام لخارج المنطقة الى اقل من 5%، مضيفا ان التكامل يمكن في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية السرطان بالشرقية التي تميزت بأنشطتها الفعالة ذات القيمة المضافة على المريض. وأكد الدكتور الصالحي بان الأبحاث التي تقدمها الجامعات في الامراض السراطانية يعد احد مكونات الخدمات الصحية الاساسية في ايجاد مخرجات جيدة للحد من اثار الأورام السرطانية، مشيرا بان وزارة الصحة بدأت في اعداد البحوث الطبية وفي المنطقة الشرقية اصبح لدينا لجنة بحوث وقريبا سوف يبدأ العمل لمركز ابحاث طبية بالشرقية تابع للشؤون الصحية وسوف يحتضن الباحثين من الشؤون الصحية ويسهم في اثار العلم لديهم والتأكد من اخلاقيات المهنة في البحث العلمي والسنوات القادمة سوف يعلن عن نتائج بحث قوية. وأضاف الدكتور الصالحي بان المركز الوطني لأمراض السرطان التابع لمجلس الخدمات الصحية المختلفة احد اهم مقومات هذا المركز عمل احصائيات دقيقة عن عدد المصابين بأمراض السرطان وهو مركز تشريعي وبحثي وتنظيمي وتوعوي وليس مركزا لتقديم الخدمات. وأشار الدكتور الصالحي بان الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لديها كافة الاحتياطات الصحية للحد من انتشار مرض كرونا والمنطقة الشرقية سباقة في وضع الأسس للاستقصاء الوبائي ومعرفة المواقع التي قد تكون مصدرا للوباء وجميع مستشفيات الوزارة لديها سياسات واضحة وبها غرف عزل للحالات المصابة او المشتبه فيها، والعمل الوقائي والتوعية الصحية قائمة بشكل جيد ولدينا برنامج اطلق عليه "عائلة المسافر" وهناك نشاط بتعاون مع مطار الملك فهد الدولي بالدمام لتعريف الناس بالاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من العدوى، وبعض الحالات التي رصدت في الشرقية يعمل فحص طبي للأشخاص المخالطين يصل الى 700 شخص للتأكد من سلامتهم والجميع يعرف بان مرض كرونا اول ما ظهر بالشرقية ومن الإعلان الأخير بفضل الله لم تسجل اي حالة جديدة، حيث الدراسات اثبتت بان الأصل لهذا المرض عن طريق الإبل والمملكة تنتشر فيها الإبل بشكل كبير، ووزارة الصحة اصبحت مرجعا عالميا لهذا المرض وآلية التعامل مع الكرونا.