كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عن أن وزارته تجري بحوثا ميدانية، بالتعاون مع وزارة الزراعة، للكشف عن المصدر الرئيس لفيروس "كورونا"، وذلك بالتنسيق مع جامعات سعودية، وهيئات صحية وبحثية عالمية. جاء ذلك خلال تدشينه لنظام "رابط"، ضمن فعاليات "مؤتمر الصحة الإلكترونية" في جدة أمس. وردا على سؤال ل"الوطن"، حول مدى استفادة الوزارة من البحوث الداخلية، وضرورة تشجيع الباحثين السعوديين على الاجتهاد، والبحث للكشف عن مصدر "كورونا"، قال: "توجد لجنة وطنية علمية للأمراض المعدية، تستقبل الدراسات الخاصة من الباحثين والباحثات من جميع التخصصات، ممن توصلوا لنتائج ومؤشرات حول الفيروس". وألمح الدكتور الربيعة إلى :ظهور مؤشرين لبحثين علميين على اكتشاف المصدر الرئيس للفيروس، ولكن لن يتم الإعلان عن تلك النتائج إلا بعد توثيقها مع الهيئات الصحية والجامعات". وحول نظام "رابط" أفاد بأنه "نظام تقني يساعد بشكل كبير على توحيد المعلومة الصحية، ومنع الازدواجية، ويشتمل على أربعة تطبيقات سيتم إطلاقها عن طريق الجوال". في شأن منفصل، قال وزير الصحة ردا على سؤال ل"الوطن"، حول تعدد الملاحظات التي ترصدها "نزاهة" حول بعض المنشآت الصحية التابعة للوزارة، إن "ما يرد في بيانات مكافحة الفساد من ملاحظات حول منشآت صحية لا يقلقنا، فالوزارة قطاع خدمي، ولا بد أن نتقبل النقد، والرقابة، والعمل بمهنية وشفافية، وفي حال رصدت أخطاء على مستشفيات الصحة، لا بد من إصلاح القصور"، مشيرا إلى أن "نزاهة"، و"الصحة" تسعيان للحقيقة. من جهته، كشف مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود ل"الوطن"، عن أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا حتى أمس، بلغ 15 حالة مؤكدة، في حين أن الحالات التي فحصت وصلت إلى 200، جميعهم من المخالطين لمصابين بالفيروس في مستشفيات الملك فهد، والملك عبدالعزيز، والتخصصي، والحرس، إضافة إلى مستشفى خاص، ولم تسجل إصابة بينهم". وأوضح أن أغلب الحالات التي يتم اكتشافها بين الممارسين الصحيين "لا تعاني من مضاعفات واضحة، بل لديها أجسام مضادة للفيروس، وهذه علامة مطمئنة"، مشيرا إلى أن تنويم الإصابات يقتصر حاليا على مستشفى الملك فهد، حيث توجد ثلاث حالات، والمستشفى الجامعي، حيث توجد حالتان. ولفت الدكتور باداود إلى أنه لا يتم تسجيل السبب في شهادات الوفاة، ويكتفي بذكر المضاعفات التي تسببت في وفاتهم، ففي العادة يكونون مصابين بأمراض كالقلب، أو الجلطات أو الفشل الكلوي. من جانب آخر، كشف وكيل وزارة الصحة العامة، الدكتور زياد ميمش، ل"الوطن"، أنه لا نية لإيقاف الزيارات في المستشفيات التي تم تسجيل إصابات بالفيروس فيها. وبين ميمش خلال اجتماع اللجنة العلمية للأمراض المعدية في الرياض أمس، أنه تم فحص نحو 18 ألف مخالط ومشتبه منذ ظهور المرض في سبتمبر 2012، إذ تأكدت إصابة 189 حالة. وحول علاقة الفيروس بالإبل، أكدت اللجنة أن عدة دراسات أجريت في أكثر من دولة أثبتت وجود أجسام مضادة لدى الجمال ضد هذا الفيروس، إلا أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان لم تدل بأي تصريحات رسمية أو تصدر توصيات بهذا الشأن.