طالب عدد من مواطني قرية مراوة وزوار سد وادي الصدر في منطقة الباحة، الجهات المعنية بتسوير مقبرة القرية الوحيدة بصفة عاجلة حفاظا على حرمات الموتى، بعد أن تحولت إلى مأوى للحيوانات الضالة والمواشي السائبة، فضلا عن عشرات المركبات التي تقل زوار سد وادي الصدر وتخترق سكون المقبرة ليلا نهارا وعلى مدار العام عموما. وأوضح ل«عكاظ» المواطن ناجي سعيد الغامدي، أن مقبرة قرية مراوة بحاجة إلى تسوير بشكل عاجل، وقال: المقبرة مكشوفة وبلا سور أو سياج، وتتعرض على مدار الساعة للدهس والسير عليها من قبل السيارات والمارة، ويضيف: للموتى حرمات يجب احترامها لذلك على الجهات المختصة تسوير المقبرة للحد من انتهاكها، وبما يمنع عبور المركبات والأفراد وحتى الحيوانات والدواب. وتساءل المواطن جمعان عبدالله الغامدي، عن دور الجهات المختصة وعدم تجاوبها مع المطالب المتكررة بوضع حد للعبث الذي تشهده المقبرة ليل نهار، وقال: أصبحت المقبرة ممرا تسلكه المركبات الكبيرة والصغيرة والمواشي السائبة والكلاب الضالة، وعلى الجهات المعنية تسوير المقبرة وإيجاد طريق بديل لاستخدامه من قبل أهالي القرية وزوار سد وادي الصدر. من جهته، بين المواطن علي سعيد الزهراني، أن ما يحدث للمقبرة من عبث وإهمال لا يرضي الله ولا رسوله، وأنه من غير المعقول أن تمر المركبات والمعدات والعمال والدواب فوق الموتى في قبورهم الذين تنتهك حرماتهم، وعلى الجهات المعنية تسوير المقبرة وإيجاد طريق بديل حفاظا على حرمة الموتى. بدوره ذكر محمد بن علي بن سعيد، من زوار سد وادي الصدر، أنه يمر من فوق القبور خلال توجهه إلى السد للتنزه، وقال: معظم السيارات المتجهة إلى السد تعبر من خلال المقبرة لعدم وجود طريق بديل، وأغلبهم لا يعلم أنها مقبرة أصلا لعدم وجود سور أو سياج يحميها من العبث ويحافظ على حرمات الموتى في قبورهم. وأضاف: على الجهات المعنية بالقبور، الإسراع بتسوير المقبرة بأسرع وقت ممكن، وإيجاد طريق أو طرق بديلة لأهالي القرية حفاظا على حرمات الموتى. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية محافظة بني حسن علي محمد هجران الغامدي، اعتماد مشروع تسوير مقابر المحافظة ومن ضمنها مقبرة قرية مراوة، ويضيف: بدأ المقاول تنفيذ مشروع تسوير المقبرة، وبعد حفر القواعد اعترض أهالي قرية مراوة على المشروع وأدى ذلك إلى توقف العمل ورحيل المقاول، وتدرس البلدية حاليا إيجاد طريق آخر بديل لخدمة الأهالي بعيدا عن المقبرة وبما يساعد على تسويرها.