كشفت رئيس لجنة سيدات الأعمال بالأحساء فادية الراشد، عن أن حجم مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي لا يتجاوز 8 % ؛ مبينة أن 375 مليار ريال هي أرصدة نسائية مجمّدة في البنوك، داعية الجهات كافة لتوسيع رقعة مشاركة المرأة في القرار الاقتصادي دون الإخلال بالنواحي الاجتماعية. جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة الاقتصادي 2014 بعنوان "صناعة المستقبل .. برؤية المرأة"، الذي اختتم مساء الخميس، برعاية حرم أمير المنطقة الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، وسط نجاحات وإشادات بمستوى المشاركة النسائية.
وقالت رئيس جامعة عفت، الدكتورة هيفاء جمل الليل، إن عوامل عدة أسهمت في صناعة الثروة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الإحصائيات توضح أن 56 % من خريجي المجتمع هن سيدات، والجزء الأكبر منهن عاطل عن العمل، كما أن 80 % من المسجلات في برنامج حافز سيدات.
وأوضحت مديرة مركز الأمير سلمان الاجتماعي الأميرة ، المهندسة الجوهرة بنت سعود بن ثنيان، أن النظرة الإيجابية لما تحظى به المرأة من دعم تساعدها على تحقيق الطموح، فلا يوجد عمل دون تحديات، فالتحديات تولد الخبرات، ومنها إلى المهارات والفرص المناسبة، ولا بد من التمييز بين الثوابت الدينية والعادات الاجتماعية، موضحة أن مبدأ المنافسة محدود، علما أنها المحرّك الرئيس للإبداع والابتكار، فالوصول إلى القمة سهل، لكن يصعب الحفاظ عليه.
وأكّدت رئيسة الجلسة الثانية لليوم الثاني للمنتدى والتي تحمل عنوان "المرأة في القرار الاقتصادي"، عميدة كلية المجتمع بجامعة الدمام، الدكتورة نجاح القرعاوي، أهمية مواجهة التحديات في الفترة الحالية لزيادة مشاركة المرأة في القرار الاقتصادي، والمحافظة على التوازن الاجتماعي من أجل التعايش مع متطلبات المجتمع.
ونوّهت عضو مجلس الشورى الدكتورة لمى السليمان، بالتحديات التي تواجه المرأة من أجل المشاركة في القرار الاقتصادي، فالأنظمة - بحسب السليمان - ساعدت على تسهيل مشاركة المرأة، ولكن نجد صعوبات في التطبيق، فاختلاف الآراء يسهم في إبراز الخوف من التغيير، فالاقتصاد اليوم بحاجة ماسّة إلى دخول المرأة في الحياة الاقتصادية، والأمر لم يعد اختياريا، علما أن 30 % من المجتمع السعودي يعول 70 %.