أكّد عضو المؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات بالولاياتالمتحدة، البروفيسور هارولد يدل، أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن 12 ألف شخص في الولاياتالمتحدةالأمريكية يموتون يومياً بسبب التدخين، وآثاره السلبية. وبيّن البروفيسور يدل، خلال فعاليّات ملتقى "أبحاث الوقاية من الإدمان"، الذي تنظمه جامعة جازان، ممثلة في مركز أبحاث المؤثرات العقلية "سارك"، وسط مشاركة باحثين ومتخصصين في مكافحة وعلاج الإدمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وغيرها من الدول الأوروبية، بقاعة النشاط الطلابي بمجمع الكليات الصحية، أن أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في الولاياتالمتحدة بالتحديد، وفي المدارس الثانوية خصوصاً.
وتناول "يدل" في محاضرته التي جاءت بعنوان "نظم مراقبة استخدام المخدرات في الولاياتالمتحدة" البحوث المختلفة، وكيفية التعامل مع المسوحات الخاصة في مختلف المناطق والمدارس، وتنظيمها في شكل مجموعات، وهو ما يمكن تطبيقه في المملكة العربية السعودية، وأثبتت نتائج الأبحاث أن الوقاية يمكن أن تكون فعّالة جداً.
ومن جانب آخر أوضح عميد البحث العلمي، ومدير مركز أبحاث المؤثرات العقلية "سارك"، الدكتور رشاد بن محمد السنوسي، خلال الافتتاح أن الملتقى يناقش المستجدات في أبحاث الوقاية من الإدمان والتعرف على أحدث التقنيات والأساليب التي أثبت البحث العلمي فعاليّتها في مجال الوقاية من الإدمان.
وقال إن الملتقى يعقد بشراكة بين الجامعة وأمانة التميز البحثي بوزارة التعليم العالي، إلى جانب اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والجمعية السعودية للطب النفسي، مشيراً إلى أن الجامعة استضافت بالملتقى نخبة مميزة من المتحدثين من جامعة كاليفورنيا والمؤسسة الوطنية لمكافحة المخدرات بأمريكا، إضافة إلى نخبة من ألمع الاستشاريين السعوديين.
يأتي ذلك فيما أشاد الدكتور سامي العبدالوهاب، الأمين العام لمراكز التميز البحثي، بجهود جامعة جازان، بأهمية نشر التوعية عبر إطلاق العديد من المبادرات، والحملات لمكافحة آفة المخدرات عبر مركز "سارك"، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي تثمّن لمركز "سارك" جهوده في خلق شراكات مجتمعية، لإيجاد الوسائل البحثية التي تعينه على تقديم الاستشارات الوقائية من المؤثرات العقلية، والمخدرات على وجه العموم.
كما عبّر الدكتور عبدالإله الشريف، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات بالمملكة، عن اعتزازه بإقامة هذا الملتقى الذي يبحث المستجدات في الوقاية من الإدمان، منوهاً بدور جامعة جازان في دعم وتكامل خططها مع جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وقال، لقد سبق هذا الملتقى العديد من الحملات التوعوية التي أطلقتها الجامعة، وشملت مختلف فئات المجتمع ولاسيما الشباب، مؤكّداً أن استضافة الجامعة لهذا العدد من الباحثين من مختلف دول العالم لمناقشة الجديد في أبحاث الوقاية من الإدمان، يعد خطوة رائدة لحاجة العديد من المهتمين إلى مثل هذه الملتقيات البحثية.