أوضحت أخصائية الأمراض الصدرية والدرن الدكتورة نائلة أبو الجدائل، أنه بفضل الله، تم إنقاذ حياة 22 مليون مصاب بمرض الدرن "السُّل"، عبر السنوات الماضية من خلال تطبيق استراتيجية "الدوتس" "DOTS"، والشراكة العالمية لوقف السُّل. ونوّهت "نائلة أبو الجدائل"، بأن هذه الإستراتيجية تعتمد على الاكتشاف المبكر للحالات والتشخيص الدقيق ومشاهدة المريض وهو يتناول العلاج المعياري بالأدوية المضادة للدرن، تحت الإشراف المباشر لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وأن هذه الاستراتيجية تحقّق نسبة شفاءٍ تصل إلى 100 % بإذن الله، اذا ما تمّ تطبيقها بالشكل الصحيح.
وأضافت الدكتورة "نائلة أبو الجدائل"، أن بلدان إقليم شرق المتوسط اكتشفت على مدى السنوات العشر الماضية، 4.2 مليون حالة إصابة بالسُّل، من بينها ثلاثة ملايين حالة تمّ علاجها بنجاح، وانخفضت الوفاة به بنسبة 50 % مقارنة بوفيات عام 1997، من خلال البرامج الوطنية لمكافحة المرض وخطط العمل الاستراتيجية.
وأشارت أخصائية الأمراض الصدرية والدرن، إلى أن نسبة الإصابة بالدرن في العالم بين الرجال أعلى منها بين النساء، ورغم ذلك لا يزال يعتبر من الأمراض القاتلة للنساء، ويقدر عدد الحالات المصابة بين النساء ب 2.9 مليون امرأة، ويعد هذا المرض من الأسباب الرئيسة لوفيات النساء في الفئة العمرية من 15-44 عاماً، ويقدر عدد الوفيات بين النساء ب 410.000 حالة وفاة سنويا من بينهن 160.000حالة مصابة أيضا بفيروس العوز المناعي البشرى الإيدز.
وأكّدت "نائلة أبو الجدائل"، أن أكثر حالات الدرن تُوجد في شرق آسيا بنسبة تصل إلى 29 %، ثم إفريقيا بنسبة 27 %، ثم 19 % إقليم الباسفيك، وهناك 22 دولة تعتبر ذات وبائية عالية بالمرض، مثل الدول الواقعة في إقليم شرق آسيا وإفريقيا، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن إجمالي العدد المقدّر للإصابة بمرض الدرن هو 8.6 مليون شخص مصاب على المستوى العالمي، منهم 1.1 مليون مصاب بفيروس العوز المناعي البشري.
جاء ذلك خلال استضافة الدكتورة نائلة أبو الجدائل، في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على "تويتر" @saudimoh، تزامناً مع اليوم العالمي للسُّل الذي تم تفعيله هذا العام تحت شعار "تعرّف عليه قبل أن يتعرّف عليك".
وشدّدت الدكتورة "نائلة أبو الجدائل"، على أنه لا يجوز إغفال شخصٍ تُحتمل إصابته بالسُّل، وأنه لا بد من الانتظام في العلاج والمتابعة طوال المدة المقررة من قِبل الطبيب المعالج، والمبادرة بإعطاء جميع المواليد لقاح البي سي جي بعد الولادة مباشرة، والمبادرة بفحص المخالطين، خاصة أن جميع الخدمات الخاصّة بمرض الدرن "السُّل" مجانية.
وأشارت "نائلة أبو الجدائل" إلى أن المملكة اعتادت مشاركة دول العالم بإقامة فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للدرن، وقامت بجهود حثيثة في السنوات الأخيرة من حيث التطوير والتجديد واتباع سياسات ووسائل جديدة وفق متغيرات العصر ومواكبة التقدم الهائل في وسائل التقنية والاتصالات الحديثة لنشر الوعى الصحي بين أفراد المجتمع من خلال المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية في الأيام العالمية التي يبلغ عددها 30 يوماً عالمياً، ومن ضمنها اليوم العالمي للدرن.