من أساليب الإعلام المضلِّل: الدحض. ويمكن تعريفه بإبطال رأي برأي بالجدل بالباطل كماورد في قوله تعالى:(وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق)غافر/5، أي: ليزيلوا الحق بالباطل، – الحمصي، ص/467- وتتبارى الفضائيات التلفزيونية في أيامنا هذه بشتَّى الطرق بأن تفرض كل قناة رأيها: لا تنهج المنهج الموضوعي الباحث عن الحقيقة، ولكن لتزيِّف رأي الآخرين من القنوات الأخرئ، فيحتار الجمهور في ملامسة الواقع بالحقيقة المجردة بعيداً عن السيناريو المزيَّف لأغراض مادية في غالب الأمر، وليست لإقرار الحق بعيداً عن الأهواء الشخصية لبلد ما يتصارع مع بلد آخر وهكذا دواليك. والإنفاق على برامج الأحداث الجارية يكون من البعض للتكذيب، قال تعالى:(وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) الواقعًة/82. والسياسة الإعلامية الناعمة، تستند على حقائق بالأرقام. وكمثال على ذلك: تغطية أحداث الحج كل عام وذلك بالتنويه بما استجد من تطوير في مسيرة الحج لراحة الحجاج بشتّى الوسائل كإنشاء الطرق بالباصات والقطارات من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل منى وعرفات والمزدلفة، وكذلك مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في ذبح الأضاحي، وإرسالها لكافة الدول الفقيرة مهدية لها، فضلاً عن طريقة تدّوير النفايات، وتعبئة علب البيبسي والسفن أب والميرندا مرة أخرى، وإرسالها للدول المحتاجة، ويمكن رفع شعار: (اجعلها صدقتيْن) إستئناساً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، ومن أجل ذلك كادت المشاعر المقدسة تخلو من التلوُّث وخاصة أيام التشّريق.