تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للدرن، الذي يُفعَّل في 24 مارس من كل عام، والذي احتُفل به هذا العام تحت شعار "الدرن.. تعرَّف عليه قبل أن يتعرَّف عليك". أوضح ذلك مستشار الوزير المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، د. خالد مرغلاني.
وبيّن "مرغلاني" أن هناك انخفاضاً في معدل الإصابة بالدرن (الرئوي وغير الرئوي) في السعودية من (13.6) لكل (100.000) نسمة في عام 1432ه/ 2011م إلى (12.3) لكل (100.000) نسمة في عام 1433ه/ 2012م.
وفي مقارنة الأداء والمؤشرات، فقد أوضح تقرير الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2013م، وبحسب منظمة الصحة العالمية، أن معدل الإصابة بالدرن (الرئوي وغير الرئوي) بلغ في عام 1433ه / 2012م ما يعادل 12.3 لكل 100.000 نسمة بالمقارنة مع المعدل الإقليمي (109 لكل 100.000 نسمة)، والمعدل العالمي (125 لكل 100.000 نسمة).
وأصدر المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة تقريراً، أوضح فيه أن مرض الدرن يُعرف بالسل، وهو مرض مُعْدٍ، يصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى والدماغ والحبل الشوكي.
وجاء في التقرير الذي صدر عن المركز أن السل ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص لآخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، بينما لا ينتقل عن طريق المصافحة، أو مشاركة الطعام والشراب، أو التقبيل، أو استخدام دورات المياه. وأوضح التقرير أن أعراض الدرن تكون على شكل السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر، أو خروج دم مع السعال، أو عند الإحساس بألم في الصدر عند التنفس أو السعال، أو عند فقدان الوزن والشهية، أو الخمول، أو الحمى الشديدة والتعرق، خاصة في الليل، أو وجود دم في البول إذا أصيبت الكليتان بالعدوى، أو الإحساس بالألم في الظهر إذا أصيب الطحال بالعدوى.
وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالدرن هم حاملو فيروس نقص المناعة والمصابون بالإيدز ومرضى السكري وبعض المصابين بالسرطان الذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية والأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة والذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية، والوجود أو السفر للمناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالدرن، مثل جنوب إفريقيا، الهند، الصين، المكسيك وبعض دول شرق آسيا، الوجود بشكل يومي مع شخص مصاب.
لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب.
أما فيما يخص الوقاية من انتشار الدرن فقد أوضح التقرير الصادر عن المركز الوطني معلومات للإعلام والتوعية الصحية بأن المصاب بالدرن النشط يُنصح بالمكوث في المنزل، أو في غرفة خاصة، وخصوصًا في الأسابيع الأولى من العدوى، مع تهوية الغرفة باستمرار، وتغطية الفم والأنف عند الحديث والعطس والسعال، إضافة إلى لبس الكمامة عند التجول أو الوجود مع أشخاص آخرين، والحرص على أخذ الدواء في وقته ومدته الكاملة، كما ينصح بأخذ لقاح الدرن (BCG) لجميع الأطفال عند الولادة.
أما فيما يخص علاج الدرن فقد جاء في التقرير أنه يستغرق مدة طويلة، تتراوح بين 6-9 أشهر، وأنه بعد أسابيع عدة من العلاج يبدأ المريض بالشعور بالتحسن، وتقل فرصة نقله للعدوى، لكن يجب الاستمرار في أخذ العلاج حتى انتهاء المدة المحددة من قِبل الطبيب.
وبالنسبة لمقاومة الدرن للأدوية فقد أكد التقرير أن للبكتيريا قدرة على مقاومة الأدوية المستخدمة للعلاج، وتحدث هذه المقاومة بسبب عدم الانتظام بتناول الأدوية، أو إيقاف استخدامها قبل انتهاء المدة المحددة للعلاج.
ومن جانبها أكدت مديرة المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل، أن المركز على استعداد كامل لتلقي أي استفسارات أو أسئلة بخصوص مرض السل وغيره من الأمراض، وذلك عبر رقم الخط المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، اللذين خصصتهما وزارة الصحة للاستفسار، ولمعرفة المزيد من المعلومات التي تهم جمهور المرضى والأصحاء على حد سواء.
مشيرة إلى أنه تم تجهيز عدد من المطويات والبوسترات والرول أب عن مرض السل، وتم توزيعها على مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق السعودية للاستفادة منها في تفعيل هذا اليوم.
ويستضيف المركز غداً الاثنين أخصائية الأمراض الصدرية والدرن، الدكتورة نائلة أبو الجدايل، وذلك من خلال الخط المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh ، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الثالثة عصراً.
ويأتي ذلك في إطار الأنشطة والبرامج التوعوية التي تنفذها الوزارة على مدار العام وفي الأيام الصحية العالمية, وستقوم الدكتورة نائلة أبو الجدائل بالرد على أسئلة المتصلين فيما يخص مرض الدرن وكيفية الوقاية منه والعلاجات المتوافرة للتخلص منه.