عبير الرجباني،عبد الله البارقي- سبق- جدة: أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الدكتور أنور عشقي ل "سبق" أن سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة، جاء بعد أن عمدت قطر إلى تصرفات تخالف وتضر بأمن الخليج، موضحاً أن "القرار تحذير عملي، حيث سبق أن وجهت الرياض تحذيراً شفوياً للدوحة"، وقال: قطر لها ممارسات تضر الأمن القومي العربي، فمثلاً موقفها من مصر وأيضاً في اليمن، فهي تدعم الحوثيين بالمال وتدعم الإصلاح بالمال وتجعلهم يتقاتلون". وحول عدم انضمام الكويت للدول الثلاث، قال عشقي: الكويت لم تنضم للدول الثلاث لأنها ستكون البوابة التي تعود منها قطر عقب التزامها بما تم الاتفاق عليه، وأضاف: أمن الخليج أمن للدول العربية، وأي تهديد أو إخلال بأمنه إخلال بأمن الدول العربية جميعاً.
وتابع: ما حدث من سحب السفراء له مقدمات، مننها خلاف بين وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وقطر التي تخل بالأمن القومي العربي والأمن الخليجي، وبالطبع هذا لا يعني قطيعة إنما هو نوع من التحذير العملي وليس التحذير الشفوي.
ورداً على سؤال "سبق" حول وجود تداعيات للقرار، قال: لا تسمح المملكة بهذه التداعيات، وللحقيقة فإن قطر لها ممارسات تضر الأمن القومي والعربي، فمثلاً موقفها من مصر وأيضاً في اليمن، فهي تدعم الحوثيين بالمال وتدعم الإصلاح بالمال وتجعلهم يتقاتلون، وإن أصرت قطر علي موقفها في ممارساتها ستتعرض للعزلة، وهو أمر لا تطيقه الدوحة.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين أعلنوا في وقت سابق، اليوم، سحب سفرائهم من دولة قطر، من اليوم؛ حيث أكّدت الدول الثلاث في بيان حرصها على مصالح شعوب دول المجلس كافة بما في ذلك الشعب القطري الشقيق, موضحةً أنها تأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما نصّت عليه الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين دول المجلس، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لأيٍّ من دول المجلس بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، وعدم دعم كل مَن يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظماتٍ أو أفرادٍ سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي.