نيابة عن "الفيصل".. "بن جلوي" يلتقي برؤساء الاتحادات الرياضية المنتخبين    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة العراق في خليجي 26    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    الأمر بالمعروف بجازان تنشر المحتوى التوعوي "خطر الإرهاب الإلكتروني" في واجهة بوليفارد صبيا    جوارديولا: لعبنا بشكل جيد أمام إيفرتون    القبض على المسؤول عن الإعدامات في سجن صيدنايا بسوريا    "التطوع البلدي بالطائف" تحقق 403 مبادرة وعائدًا اقتصاديًا بلغ 3مليون    تعليم الطائف يدعو الطلبة للمشاركة في ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ التي تنظمها ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ    مجلس التعاون الخليجي : هضبة الجولان أرض سورية عربية    وفرت الهيئة العامة للعناية بالحرمين خدمة حفظ الأمتعة مجانًا    السعودية تكمل استعداداتها لانطلاقة «رالي داكار 2025»    موارد وتنمية جازان تحتفي بالموظفين والموظفات المتميزين لعام 2024م    إحباط تهريب (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    مدرب الكويت بيتزي: سنلعب للفوز أمام قطر لضمان التأهل لنصف النهائي    منصة "راعي النظر" تدخل موسوعة "غينيس"    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى    آل الشيخ: المملكة تؤكد الريادة بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حكومة وشعبا    التميمي يدشّن حزمة من المشاريع التطويرية في مستشفى الإيمان العام    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    أفراحنا إلى أين؟    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجلس الوزاري لدول الخليج يختتم أعماله بالدوحة ويؤكد تضامنه مع المملكة: أي مساس بأمن المملكة مساس بسلامة دول الخليج كافة
نشر في البلاد يوم 11 - 11 - 2009

اختتمت في الدوحة مساء امس أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة (رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون) .
وتناول الاجتماع مجمل ما انتهت إليه اللجان الوزارية المختصة كل في مجاله بشأن ما ورد في الرؤية التي قدمها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لأخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة الرياض التشاورية في مايو الماضي والتي ارتكزت على عدة محاور تندرج في إطار تفعيل المسيرة والعمل الخليجي المشترك .
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية والوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عبدالله وقوف دول مجلس التعاون وتضامنها مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون إلى أراضيها . كما أكدا من جديد في مؤتمر صحفي مشترك في ختام الاجتماع دعم مجلس التعاون لوحدة واستقرار الجمهورية اليمنية . وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المؤتمر الصحفي أن هذا الاجتماع الخاص بالمجلس الوزاري عقد بناء على توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون فى لقائهم التشاوري المنعقد فى الرياض فى مايو الماضى فى إطار الرؤية التى تقدم بها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لإخوانه القادة بشأن تفعيل العمل الخليجي المشترك وعلى كافة المسارات .
وأفاد أن الاجتماع تناول مجمل ما انتهت اليه اللجان الوزارية المختصة كل في مجاله بشأن ما ورد في تلك الرؤية التي قدمها سمو الشيخ حمد آل ثاني لتفعيل دور مجلس التعاون وقال بطبيعة الحال في اجتماعنا اليوم كانت هناك توصيات اللجان الوزارية وسنستعرض بايجاز ما يتم بشأنها قبيل انعقاد الدورة 30 للمجلس الأعلى بالكويت في منتصف ديسمبر المقبل .
وأشار إلى أن الاجتماع قد تناول بعض الأمور ذات العلاقة بالأوضاع الراهنة حيث عبر أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن تعازيهم لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وللشعب البحريني العزيز وإلى الأسرة المالكة بوفاة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان آل خليفة .
وأشاد العطية بما قامت به دولة قطر بشأن إزالة العقبات التى تؤدي الى تقديم المزيد من التسهيلات للمواطن الخليجي أثناء ممارسة الانشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فيها وذلك طبقا للقرار الصادر عن مجلس الوزراء بدولة قطر مؤخرا .
وقال إن الاجتماع أكد وقوف دول المجلس مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون فى أراضيها في انتهاك للحدود وتجاوز للقانون .
وتابع قائلا لقد أكد المجلس الوزاري تضامن دوله مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعمه لحقها فى المحافظة على سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة هو مساس بأمن وسلامة كافة دول المجلس .. لافتا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد عبر عن شكر وتقدير المملكة لتضامن دول المجلس مع المملكة مما يعكس روح الأخوة ووحدة المصير بين دول مجلس التعاون .. مضيفا أن سموه قد أحاط المجلس الوزاري بحادث التسلل المسلح وطمأن المجلس أن هذا الموضوع قد تم التعامل معه وانتهى .
وأضاف العطية أن المجلس الوزاري عبر عن دعمه لوحدة واستقرار وأمن الجمهورية اليمنية الشقيقة رافضا التدخل في شئونها الداخلية باعتبار أن ما يحدث في اليمن هو شأن داخلي تعود مسئولية حله للحكومة اليمنية .
على صعيد آخر وفي الشأن اللبناني لفت إلى أن المجلس الوزاري أشاد في اجتماعه بالدوحة امس بسير لبنان الشقيق قدما في تنفيذ اتفاق الدوحة وعبر عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف اللبنانية لتشكيل حكومة وفاق وطني متطلعا أن يسهم ذلك في تعزيز وحدة الصف والكلمة بين الأخوة اللبنانيين وبما يحقق طموحات الشعب اللبناني الشقيق ويحفظ وحدته الوطنية .
من ناحيته استنكر الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الاجتماع يوسف بن علوي عبدالله أي تعد على الحدود المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجيرانها .. وقال هي حدود متفق عليها ووسيلة للتعاون وليس للاقتتال.
وأضاف في هذا الصدد خلال المؤتمر الصحفي نستنكر أي تعد على الحدود المشتركة بين دول مجلس التعاون وجيرانها .. والحدود المشتركة حدود متفق عليها وينبغى أن تكون وسيلة تعاون وليس وسيلة تقاتل ، ومن هذا المنطلق بالنسبة لحدود المملكة مع اليمن التعدي عليها جاء من مجموعة يعتبرها النظام اليمني خارجة عن القانون , وبالتالي واضح خروج هذه الجماعات بقصد الاعتداء على حدود المملكة ولابد إذا من مواجهتها بشدة والتضامن مع المملكة .. وشدد على أن تضامن دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية في هذا الشأن مع المملكة العربية السعودية أمر واجب .
وأضاف بالنسبة لنا في سلطنة عمان وفي دول المجلس دائما نحن على استعداد ليس فقط للتضامن , ولكن للاصطفاف مع المملكة في مواجهة أي مخاطر وأي عدوان لأننا أشقاء وجيران وننتمي لمجلس التعاون وبيننا عهود ، والوفاء بالعهود قد نصت عليه الشريعة الإسلامية .. وبالتالي هذا أقل ما يمكن مع العلم أننا ندرك ونثق أن المملكة قادرة على أن تضبط هذا العدوان وغيره من أنواع العدوان .. لكننا أيضا لا نستغني عن بعضنا .. فإذا لم نقف مع بعضنا الآن بهذه الصورة فكيف لنا أن نعمل مع بعض في مواجهة الأخطار الكبرى وبالتالي كان الواجب علينا أن نعبر عن قناعاتنا بهذه المناسبة .
وردا على سؤال حول تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني حذر فيها دول الجوار من التدخل في الشئون الداخلية لليمن ، أجاب يوسف بن علوي عبدالله بقوله إيران بالنسبة لنا دولة جارة وبيننا وبينها علاقات جيدة , ولا نعلم النص الحقيقي لتصريحات وزير الخارجية الإيراني .. ولكن إذا كان هذا الأمر يعني دعم اليمن وعدم التدخل في شئونه فبالتالي هذا الأمر سيلقى منا كل ترحيب .. لافتا إلى أن لدى دول مجلس التعاون مع الجمهورية اليمنية علاقات وصلات وتعاون وميثاق . ونوه بأن دول مجلس التعاون تعد أمن اليمن أمنها وبالتالي التنسيق مستمر ودول المجلس تدعم اليمن قبل هذه الأحداث واثناءها وبعدها ولذلك نحن حريصون كل الحرص على أن القضايا الداخلية في اليمن تترك لليمنيين وألا يتدخل أحد في شأنها .
ونبه بن علوي إلى أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي للجمهورية اليمنية لا يعد تدخلا في شؤونها لأنه يصب في مصلحة أهل اليمن وإلى الاستقرار ويدعم الأمن من أجل التنمية والاقتصاد والتطور . وقال إن دول المجلس ستستمر في هذا العمل وأنها على تنسيق كامل ومستمر مع الأشقاء هناك وتدعو كما يدعو وزير الخارجية الإيراني ألا يتدخل أحد في الشأن اليمني حاليا ولا مستقبلا , وأن نترك كلا لشأنه لمعالجة قضاياه السياسية وأهل اليمن أقدر عليها .
وفي إجابة على سؤال حول أهم المحاور التي اشتملت عليها رؤية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر التي قدمها لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس خلال قمة الرياض التشاورية في مايو الماضي لتفعيل دور مجلس التعاون ، قال عبدالرحمن بن حمد العطية إن هذه الرؤية ارتكزت على عدة محاور تندرج في إطار تفعيل مسيرة مجلس التعاون والعمل الخليجي المشترك .
وبين أن من بين ما وجه به المجلس الأعلى ومن ثم المجلس الوزاري هو التركيز على أهمية الاستثمار فى مشاريع مشتركة وتفعيل ما نصت عليه الاتفاقية الاقتصادية بخصوص تعزيز البيئة الاستثمارية وبالتالي تدارس الوزراء المختصون لا سيما في لجنة التعاون المالي والاقتصادي جملة من المشاريع المتصلة بقطاع التعليم والصحة جرى تقديمها في اجتماع الدوحة امس وسيتم رفعها لأصحاب الجلالة والسمو في قمة الكويت في شهر ديسمبر المقبل .
وعما جاء في ورقة دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون بالتأكيد على أهمية الاسراع في قيام الاتحاد الجمركي ، أوضح العطية أن هذا الجانب تم التأكيد عليه خلال التوصية التي رفعها وزراء المال والاقتصاد بدول المجلس بضرورة مصادقة دول المجلس على اتفاقية الاتحاد النقدي حتى يتسنى قيام المجلس النقدي ومن ثم البدء في العمل على اتخاذ كافة الإجراءات والجوانب الفنية ذات العلاقة بالعملة الموحدة .
ولفت إلى أن الربط المائي أصبح منجزا من منجزات العمل الخليجي المشترك .. منوها بان رؤية دولة قطر قد اكدت على أهمية ذلك باعتباره مشروعا حيويا من مشاريع التكامل على أن يتم تدشينه كما جاء في توصية وزراء الكهرباء والماء في قمة الكويت وهذا ما سيتم فعلا إضافة إلى شبكة سكك حديد مجلس التعاون الخليجي التى تم اعتماد دراسة جدواها ولم يتبق إلا بعض الأمور المتعلقة بالجوانب الفنية التي ستعمل اللجان الفنية على الانتهاء منها قبل انعقاد قمة الكويت .
واستعرض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جملة من المشاريع الطموحة التي وردت في رؤية دولة قطر في مجالات الصحة والتعليم والاستثمار وغيرها أيضا من المشاريع الاقتصادية التي أكدت عليها الاتفاقية الاقتصادية الموحدة .. وأشاد في هذا الخصوص بما قامت به دولة قطر بشأن إزالة العقبات التي تؤدي إلى تقديم المزيد من التسهيلات للمواطن الخليجي أثناء ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فيها وذلك طبقا للقرار الصادر عن مجلس الوزراء بدولة قطر مؤخرا .
وفي رده على سؤال بشأن المسيرة السلمية في الشرق الأوسط والموقف الأمريكي منها ، قال يوسف بن علوي عبدالله إن موقف دول مجلس التعاون يظل متضامنا مع موقف الأخوة الفلسطينيين ، لافتا إلى أن الموقف النهائي سيتعزز في إطار الجامعة العربية .
وأشار إلى أن دول المجلس ترتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية .. وقال وكنا نتوقع أن تكون هذه الإدارة ذات موقف أقوى بكثير من سابقتها .. ونحن نقدر الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية لكن مع ذلك إن الإدارة الأمريكية لن تتساهل في موقف ما يتعلق بمسألة الاستيطان .
وأعرب بن علوي عن اعتقاده أن الموقف العربي انطلاقا من تلك المعطيات يتجه إلى عدم الانخراط في عملية السلام على تلك الأسس التي لا طائل منها إلى أن تنظر الولايات المتحدة بشكل خاص والدول الأوروبية الأخرى في إيجاد وسيلة لإنقاذ الوضع من التعقيدات المتزايدة والتي هي في غير صالح السلام .
وكان الوزير بن علوي قد قال في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الاجتماع ظهر اليوم إنه من منطلقات الدور الفاعل لمجلس التعاون في العمل العربي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط فإن دول المجلس ستواصل الجهود مع أشقائها لتحقيق سلام قائم على العدل واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس .وأضاف يقول وعلى الرغم من شعورنا بخيبة الأمل في موقف الولايات المتحدة الأمريكية الضعيف في مواجهة السياسات الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية ، فإننا نعتقد أن المقاربة الأمريكية الأخيرة بين استمرار الاستيطان الإسرائيلي وعودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية إنما هي مقاربة واهمة لايمكنها تحقيق أي تقدم في عملية السلام.
ودعا الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان بهذا الصدد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة النظر في سياساتها بما يظهر جدية وتوازنا في علاقاتها مع دول المنطقة .وكانت أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأت صباح امس في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون.
ويرأس وفد المملكة للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر خلال الكلمة التي افتتح بها الاجتماع وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون لأراضيها في انتهاك للحدود وتجاوز للقانون.
من ناحيته أعرب سعادة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان السيد يوسف بن علوي عبدالله الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس عن ثقته بأن المداولات الأخوية والبناءة في هذا الشأن ستسفر عن توصيات مهمة يتم رفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في دورته الثلاثين التي ستعقد في دولة الكويت .
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون التي حققت لشعوبها تنمية واسعة وغير مسبوقة في المنطقة بفضل تعاونها المشترك وفي إطار خططها الوطنية عازمة على المضي قدما في هذا الطريق الذي رسمه قادة دول المجلس, مشددا على أن دول مجلس التعاون لن تتساهل أو تتهاون مع أي عائق أو محاولة لإشغالها عن تحقيق المزيد من التعاون المثمر .
وأكد سعادته وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية في حماية حدودها من هجمات المتسللين عبر الحدود المشتركة مع الجمهورية اليمنية.
وقال السيد يوسف بن علوي عبدالله نؤكد وقوفنا صفا مرصوصا مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في حماية حدودها المشتركة مع اليمن الشقيق//.
وأعرب عن ثقته بأن المملكة العربية السعودية قادرة بإذن الله على رد العدوان وقال إن دول مجلس التعاون تقف معها في ذلك.
وأكد أن الجمهورية اليمنية هي الجارة الأهم لمجلس التعاون وأن ضمان أمن اليمن مرتبط بأمن دول مجلس التعاون ومن هذا المنظور سيواصل المجلس التنسيق على كافة المستويات مع الجمهورية اليمنية.
وأضاف انه من منطلقات الدور الفاعل لمجلس التعاون في العمل العربي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط فان دول المجلس ستواصل الجهود مع أشقائها لتحقيق سلام قائم على العدل واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واستطرد قائلا وعلى الرغم من شعورنا بخيبة الأمل في موقف الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة السياسات الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية، فإننا نعتقد أن المقاربة الأمريكية الأخيرة بين استمرار الاستيطان الإسرائيلي وعودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية إنما هي مقاربة واهمة لايمكنها تحقيق أي تقدم في عملية السلام .
ودعا الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان بهذا الصدد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة النظر في سياساتها بما يظهر جدية وتوازنا في علاقاتها مع دول المنطقة.
كما أعرب عن سرور دول المجلس بتمكن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من التوافق مع إخوانه القادة اللبنانيين على إقامة حكومة الوفاق الوطني مجددا تأييد دول المجلس لدولته وحكومته داعيا الله جل شأنه أن يديم الأمن والأمان وأن يجزل النعم على الشعب اللبناني الشقيق.
وعبر صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع عن الشكر الجزيل لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على وقفتهم القوية التي وقفوها مع المملكة .
وقال باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية أتقدم بالشكر للقادة الكرام على الوقفة الأصيلة التي وقفوها مع المملكة وهذا دليل على مايربط بين دولنا من وشائج وعلاقات.
وطمأن سموه دول مجلس التعاون بأن هذا الحادث المؤسف تمت السيطرة عليه وقال هناك متسللون مسلحون دخلوا الأراضي السعودية وتم الانتهاء من التعامل معهم.
وأكد الامير سعود الفيصل أن العلاقة ستبقى متميزة بين اليمن والمملكة العربية السعودية, مشيرا إلى إن أول من احتج على ماحدث هو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية قد وصلوا إلى الدوحة في وقت سابق اليوم (أمس).
وكان في استقبالهم بمطار الدوحة الدولي معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ومعالي الأمين العالم لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وسفراء دول المجلس لدى قطر وعدد من المسؤولين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.