فوجئت المواطنة "أم فهد"، صاحبة البسطة التي تعتمد عليها في إعالة أبنائها اليتامى، ظهر اليوم، بقيام أمانة الرياض بإزالتها، واقتلاع السلاسل التي كانت تحميها من السرقة. وتحدثت "أم فهد" ل"سبق"، التي نشرت موضوعاً بشأنها تحت عنوان "بالصور.. بسطة أم فهد للأكلات الشعبية تتحدى إعانات الجمعيات"، وقالت: "حضرت ظهر اليوم ومعي أنواع من الطعام؛ كي أضعه في المكان الذي اعتدت أن أقف فيه، لكنني لم أجد البسطة التي تحميني من حر الصيف وبرد الشتاء، والتي تمثل مصدر رزقي الوحيد أنا وأفراد عائلتي".
وفي لهجة تخنقها العبرات من شدة الحزن أضافت "أم فهد": "أناشد أمير منطقة الرياض النظر في أمري، وإعادة مصدر رزقي الوحيد".
والتقت "سبق" مجموعة من سكان الحي لاستطلاع وجهات نظرهم بشأن الموضوع، فقال أبو سديم: "جميع سكان الحي يشعرون بالحزن بسبب ما أقدمت عليه البلدية من قطع رزق الأرملة أم فهد؛ لأنهم بدلاً من احتوائها وتقديم العون لها بوصفها مواطنة سعودية، تكافح لكسب لقمة العيش، وتحمي نفسها من سؤال الناس، إذا بهم يقتلعون مصدر رزقها الوحيد".
وقال أحد سكان الحي: "ما أقدمت عليه البلدية يعتبر تصرفاً غير حضاري، وبالرغم من أن هذه المرأة مخالفة في وقوفها إلا أنه كان يجب على البلدية إبلاغها قبل اتخاذ أي إجراء بيوم أو يومين".
وأضاف: "مخالفات أصحاب البسطات من العمالة السائبة تملأ الحي منذ أكثر من سنة، ولم يتعرض لهم أحد، كما أن هذه العمالة تتسبب في زحام مروري بسبب افتراشها وسط الطرقات، ولم تتحرك أي جهة لوقف ذلك".