اشتكت 28 سيدة من صاحبات البسطات الواقعة بجانب حي المرجان من رفض بلدية المطار إعطاءهن تصريحًا لوضع هناجر فوق بسطاتهن لتحميها في حالة سقوط أمطار على نحو ما حدث يوم الأربعاء الماضي. وأبدت المتضررات وجميعهن من الأرامل والمطلقات، خوفهن الشديد من هطول أمطار أخرى تدمر مصدر رزقهن الوحيد، سيما وأنهن وضعن أشرعة مؤقتة لم تُجْدِ في حماية بسطاتهن، حيث أتلف المطر الكثير من بضائعهن. مَن يعوّضنا؟ وعبّرت أم محمد الحويطي عن شديد أسفها لرفض بلدية المطار إعطاءهن التصريح المطلوب، واستغربت هذا الموقف متسائلة: “مَن سيعوّضنا إذا دُمّرت بسطاتنا نتيجة الأمطار، خاصة وأننا أرامل ومطلقات لا حول لنا ولا قوة، وبالكاد يكفي ما نجنيه من البيع في هذه البسطات احتياجاتنا الضرورية، وهو كل ما نملكه في هذه الحياة؟ وأضافت إن مسؤولاً في بلدية المطار قام بتهديدهن -حسب قولها- “بأنه في حالة قيامهن بعمل هناجر سوف يتم نزع بسطاتهن، وطردهن من الموقع؛ ممّا جعلهن يشعرن بالقلق من فقدان مصدر رزقهن”. دبّرنا المبلغ ولكن لا فائدة! وقالت أم عبدالله الجهني: بالكاد جمعت كل سيدة فوق الألفي ريال لشراء هناجر تحمي بسطاتنا، ويعلم الله بأن ثلاثة أرباعنا دبّرن هذا المبلغ بالدَّين، ونحن هنا نناشد المسؤولين بضرورة الوقوف معنا، وتمكيننا من وضع هناجر، ولا نريد من بلدية المطار غير الموافقة، وإعطاءنا التصريح اللازم. الأمطار أتلفت بسطاتنا وتضيف أم عبدالإله الحربي: نحن نحاول منذ وقت طويل استخراج تصريح لبناء هناجر تحمينا من حرارة الشمس، ولكن ما طرأ في الوقت الحالي من هطول الأمطار وإتلاف العديد من بسطاتنا جعل الحاجة أكثر إلحاحًا لبناء هناجر تحمي مصدر رزقنا من أي أمطار، وأملنا الأول والأخير في بلدية المطار بأن توافق على بناء هذه الهناجر. لا إجابة من بلدية المطار “المدينة” أجرت عدة اتّصالات بالمسؤولين في بلدية المطار في محاولة للحصول على إجابة واضحة حول شكوى المتضررات، وأسباب امتناع البلدية عن الترخيص ببناء هذه الهناجر، ولكن لم يتم الرد علينا.