يفتقد حي الياسمين -شمالي الرياض- للخدمات الأساسية والبنية التحتية، كالرصف والإنارة ومشاريع الصرف الصحي ومصائد مياه الأمطار والسيول، بالإضافة إلى معاناة سكانه من انتشار النفايات ومخلفات البناء التي يرميها أصحاب الشاحنات في الأراضي الفضاء داخل النطاق العمراني للحي. أوضح عبدالله الصالح أنه يفاجأ من فترة إلى أخرى بأكوام مخلفات المباني التي تلقى داخل الحي في فترات متقاربة، بين المرات يشاهد مخلفات بناء ملقاة في الأرض المظاهرة لمنزلة. ويضيف أن من بين المشاكل التي يعانيها الحي كثرة العمالة السائبة التي تجوب الحي بحثا عن أي عمل داخل المنازل التي لا تزال تحت الإنشاء، وهذه العمالة السائبة تشكل خطرا على سكان الحي، خصوصا عند انصراف أرباب الأسر لأعمالهم اليومية تاركين وراءهم أسرهم وأبناءهم. وأوضح الصالح أن الحي يعد من الأحياء الأكثر هدوءا، إلا أن طول فترة أعمال الصيانة لأشهر دون إنجاز، يظل هاجسا للأهالي خاصة أنه يعيق حركة مرور المركبات داخل الحي، كما أن مثل هذه الأعمال تعتمد على وجود العمالة التي لا يعرف هل هي عمالة نظامية أم مخالفة لأنظمة العمل، كما أن وجود الأسلاك الكهربائية في الطرقات يعرض أبناء السكان للخطر، مناشدا الجهات المعنية والمقاولين العاملين في مثل هذه المشاريع سرعة إنجاز أعمالهم للحيلولة دون وقوع أي حادث لا يحمد عقباه. أما أحمد الحمدان فأشار إلى بطء وتيرة إنارة الحي، رغم أن بعض المربعات السكنية تكاد تمتلئ بالسكان، حيث تواجد أصحاب المنازل في منازلهم، مبديا دهشته من إنارة الشارع التجاري الذي يحد الحي من الجنوب والذي يضاء كل مساء، في حين أن الحي ما زال يعيش في ظلام، مضيفا أن مخلفات المباني تخنق الحي، وعلى الجهات المعنية رفعها حتى لا تشوه المنظر الجمالي للحي، بالإضافة إلى ما تسببه من زحام داخل الشوارع الفرعية والمناطق المفتوحة من الحي. من جهته، أوضح مصدر بمجلس بلدي الرياض أنه بإمكان سكان الحي التقدم للمجلس البلدي بشكاواهم في خطابات رسمية بأي من الوسائل التي يعلن عنها المجلس يوم الثلاثاء من كل أسبوع. وأضاف المصدر أن المجلس سيعمل بشكل فوري على القضايا البلدية مع القطاعات ذات العلاقة مع أمانة الرياض، وسيتابعها بشكل حثيث لضمان زوال تلك المشاكل أو توفير الخدمات البلدية الناقصة في الحي بشكل مباشر.