قال مسؤولون: إن طائرة عسكرية ليبية تحمل مرضى، تحطَّمت اليوم الجمعة قرب العاصمة التونسية، وإن كل أفراد الطاقم والركاب، وعددهم 11 شخصاً بينهم مسؤول إسلامي في الحكومة الليبية، لقوا حَتْفَهم. وقالت "وكالة تونس أفريقيا للأنباء": إن الطائرة الليبية، وهي طراز "أنتونوف"، تحطَّمت حين حاول قائد الطائرة الهبوطَ في حقلٍ قريب من بلدة "قرمبالية" التي تقع إلى الجنوب من العاصمة "تونس". وقال متحدِّث باسم غرفة عمليات "ثوار ليبيا": إن الشيخ "مفتاح الذوادي"، وهو وكيل وزارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين في ليبيا، كان بين القتلى. وشارك المقاتل الإسلامي المحنَّك في الانتفاضة على الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، ولم يتَّضح ما إذا كان مريضاً أم أنه كان على الطائرة بصحبة أحد الركاب. وقال متحدِّث باسم وزارة الدفاع التونسية: إن ستة من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى المرضى ومرافقيهم، لقوا حتفهم. وكثيراً ما يسافر الليبيون للعلاج في تونس. وأظهرت صور على تلفزيون "شبكة تونس الإخبارية" رجالَ إطفاءٍ تونسيين يحاولون إطفاء حطام الطائرة الليبية قبل فجر الجمعة. وهذا ثاني حادث تحطُّمٍ لطائرة عسكرية في شمالي أفريقيا في أسبوعين. وكانت طائرة نقل عسكرية جزائرية قد ارتطمت بجبل في طقسٍ سيٍّئٍ يوم 11 فبراير/ شباط؛ مما أدى إلى مقتل 77 شخصاً في أسوأ كارثة طيران في البلاد في عشر سنوات.