هدد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الحكام بالسماح لرجال الإعلام والصحافة والقنوات التلفزيونية في حضور الاجتماع الشهري والذي يناقش الحالات التحكيمية في دوري جميل ودوري ركاء. وقال المهنا في مؤتمر صحفي: "قرار إغلاق الاجتماع عن رجال الإعلام جاء نزولاً عند رغبة بعض الحكام أنفسهم في الاجتماع الذي جمعني بهم قبل فترة وجيزة، وكنت واضحاً وصريحاً معهم بأنني أنا معهم في أي شيء يطلبونه، لكنني لن أرضى بتسريب ما يتم مناقشته داخل هذا الاجتماع المغلق لوسائل الإعلام، فللأسف إنه بعد الاجتماع الأخير خرجت بعض الأمور إعلامياً، وقلتها للحكام أنفسهم بأنه في حال تكرار التسريبات فإنني سوف أضطر لعودة فتح هذا اللقاء الشهري لوسائل الإعلام والصحافيين؛ لأنه ما الفائدة من إغلاق الاجتماع ونلحظ بعده أكثر ما دار في الإعلام".
وأضاف: قرار إلغاء حضور رجال الصحافة والإعلام لم يكن بسبب ضغوط من أي جهة، والقريب مني يعلم أنني لا أستسلم لأي ضغوط أياً كانت.
وجدد المهنا اعترافه بوجود أخطاء من قبل الحكام، قائلاً: "لست راضياً بشكل كامل عن الأخطاء التي يقع فيها الحكام، خصوصاً تلك التي غيّرت من نتائج بعض الفرق، ولكن بعض الأخطاء للأسف لم تكن بذات الصورة التي يظهرها بعض رؤساء الأندية والإعلاميين، وأغلب المباريات جيدة في مستواها التحكيمي، وطموحاتنا عالية ولا حدود لها".
وعن ما تردد من أنه لوح لمجلس إدارة الاتحاد بالاستقالة، قال: "هذا غير صحيح إطلاقاً، وأنا مستمر في منصبي، ونحن كاتحاد منتخب لا يوجد لدينا أي ضغوط، ولا أحد يستطيع أن يجبرني على تقديم الاستقالة من اللجنة إلا أنا فقط، والحمد لله أنني في اللجنة أجد الدعم الكبير من كافة النواحي من مجلس اتحاد القدم، وأنا تعودت على الضغوطات منذ أن كنت حكماً عاملاً ولا زلت وسأظل، ولكنني أخاف على الحكام الشبان فقط من هذه الضغوط؛ لعدم وجود الخبرة لهم في التعامل معها كما ينبغي فقط".
وأكد المهنا أن اللجنة سعت في عملها طيلة الفترة الماضية إلى تطوير اللجنة وحكامها من خلال التعاقد مع أفضل المحاضرين على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وعن بعض ما تردد بأنه في الموسم المقبل سيتم اتخاذ خطوة زيادة حضور الحكم الأجنبي عن الحالي: "قرار تواجد الحكم الأجنبي جاء من قبل مجلس اتحاد القدم، وتحديداً لكل نادٍ في دوري عبداللطيف جميل له الحق في طلب ثلاث مباريات على أرضه وبين جمهوره، وأعتقد أن هذا القرار يعتبر كافياً في وجهة نظري، ولو القرار بيدي لم يكن للحكم الأجنبي أي وجود إطلاقاً في ملاعبنا، والمشكلة لدينا أننا نتعاطى مع الحكم الأجنبي عندما يقع في الأخطاء بأنها جزء من اللعبة، بينما تختفي هذه المقولة عندما يكون الحكم سعودياً، والحمد لله على أن ثقة كثير من مسؤولي الأندية في الحكم السعودي كبيرة؛ بدليل أنه من أصل 14 نادياً في دوري جميل لا يوجد إلا نادٍ واحد فقط هو من طلب ثلاثة حكام أجانب حتى الآن، مدير دائرة التحكيم السعودي السويسري بوساكا سيكون موجوداً في السعودية بعد شهرين من الآن، وسيتولى العمل في منصب مدير دائرة التحكيم في السعودية بهدف التطوير".
ورفض المهنا تحديد أسماء الحكام السابقين الذين يقومون بمحاربته وقال: "لن أحدد الأسماء ومن يدخل لموقع التواصل الاجتماعي تويتر يعرف جيداً تلك الحملة من حكام سابقين بعضهم سبق له العمل في لجان سابقة وهم يريدون إسقاطي فقط، بل إن البعض منهم يحلف أنه لا يريد تطور التحكيم ونجاحه ما دمت على سدة رئاسة اللجنة، وهذا للأسف يحدث من حكام دوليين سابقين".