عقدت اللجنة العليا لمعالجة أوضاع كليات البنات بوزارة التعليم العالي اجتماعها ال19 برئاسة نائب وزير التعليم العالي أحمد بن محمد السيف، ومشاركة أعضاء اللجنة العليا ب"الوزارة"، ووكلاء، ومديري مشاريع الجامعات المشمولة بالأمر السامي الكريم رقم 22751، وتاريخ 1/5/1433ه؛ القاضي بالموافقة على توفير اعتمادات مالية عاجلة لوزارة التعليم العالي لتنفق منها على إعادة تأهيل المباني القائمة لكليات البنات ريثما يتم تشييد مباني جامعية مناسبة لتلك الكليات. واستمع "السيف" إلى استعراض قدمه وكلاء الجامعات عن سير مشاريع إنشاء المباني العاجلة لكليات البنات المستفيدة من هذا "البرنامج"، والذي رصدت له وزارة المالية حتى الآن تكاليف تزيد على أربعة مليارات ريال، والتي تعمل مع وزارة التعليم العالي يداً بيدٍ من خلال لجنة مشتركة بين الوزارتين لإنفاذ هذا المشروع وفق التوجيهات الكريمة لمقام خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله).
ويجري تنفيذ المشروعات التي تم توقيع عقودها لإنشاء مبانٍ عاجلة لاستبدال المباني القديمة والمستأجرة التي لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة التي تشغلها من الطالبات، وذلك حفاظاً على سلامتهن وراحتهن، وتحقيقاً للمتطلبات التعليمية والأكاديمية التي تستلزمها العملية التعليمية في كليات البنات.
وتتراوح مدة تنفيذ هذه المشروعات العاجلة من ثلاثة إلى 18 شهراً بحسب عدد الطالبات والطاقة الاستيعابية للكليات. وقد تسلمت بعض الجامعات السعودية مشروعات كليات البنات العاجلة بها، وبدأت الانتفاع بها، ومنها بعض المشروعات العاجلة لكليات البنات في الخفجي، وحفر الباطن، والنعيرية، وتبوك، والمدينة المنورة، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجوف.
وأكد وكلاء جامعات: تبوك، والحدود الشمالية، والملك عبدالعزيز، والباحة استلام المزيد من المباني العاجلة في غضون الأشهر الثلاثة القادمة بمشيئة الله وتوفيقه.
وأهاب نائب وزير التعليم العالي بممثلي الجامعات الحرص على المتابعة اللصيقة واليومية لسير العمل في هذه المشروعات، ومعالجة أي إشكالات في حينها لتجنب أي تأخير في مواعيد تسليم هذه المشروعات، مقدماً كل الدعم والمساندة من وزارة التعليم العالي للجامعات لتتمكن من الوفاء بمتطلبات هذه المشروعات وتسلمها في مواعيدها.
وأكد "السيف" تطلعه لتحقيق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين بتوفير البيئة التعليمية الملائمة وتهيئة مقرات كليات البنات بالصورة اللائقة والمناسبة لنجاح العملية التعليمية.
ورفع "السيف" فائق التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على ما حظيت به كليات البنات في الجامعات السعودية من دعم واهتمام ومتابعة كبيرة.