دعا نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف ممثلي الجامعات إلى المتابعة اللصيقة واليومية لسير العمل في مشروعات كليات البنات العاجلة، ومعالجة أي إشكالات في حينها لتجنب أي تأخير في مواعيد التسليم، مؤكداً أن الوزارة تقدم كل الدعم والمساندة للجامعات لتتمكن من الوفاء بمتطلبات هذه المشروعات وتسلمها في مواعيدها. جاء ذلك عقب ترؤسه أمس اجتماع اللجنة العليا لمعالجة أوضاع كليات البنات الذي شارك فيه وكلاء 19 جامعة مشمولة بالأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على توفير اعتمادات مالية عاجلة للوزارة لتنفق منها على إعادة تأهيل المباني القائمة لكليات البنات ريثما يتم تشييد مبان جامعية مناسبة لتلك الكليات. وأكد الدكتور السيف أن الوزارة تتطلع لتحقيق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين بتوفير البيئة التعليمية الملائمة وتهيئة مقرات كليات البنات بالصورة اللائقة والمناسبة لنجاح العملية التعليمية، مقدماً فائق التقدير والامتنان للقيادة الرشيدة على ما حظيت به كليات البنات في الجامعات السعودية من دعم واهتمام ومتابعة كبيرة. واستمع نائب وزير التعليم العالي إلى استعراض قدمه وكلاء الجامعات في الاجتماع عن سير مشاريع إنشاء المباني العاجلة لكليات البنات المستفيدة من هذا البرنامج الذي رصدت له وزارة المالية حتى الآن تكاليف تزيد على أربعة مليارات ريال. وتشمل المشروعات التي تم توقيع عقود إنشائها حتى الآن أكثر من 80 مشروعاً لإنشاء مبانٍ عاجلة لاستبدال المباني القديمة والمستأجرة التي لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة التي تشغلها حفاظاً على سلامة الطالبات وراحتهن، وتحقيقاً للمتطلبات التعليمية والأكاديمية التي تستلزمها العملية التعليمية في كليات البنات، فيما تتراوح مدة تنفيذ هذه المشروعات العاجلة من ثلاثة أشهر إلى ثمانية عشر شهراً بحسب عدد الطالبات والطاقة الاستيعابية للكليات. وتسلمت بعض الجامعات السعودية مشروعات كليات البنات العاجلة بها، وبدأت الانتفاع بها ومنها مباني كليات البنات في الخفجي وحفر الباطن والنعيرية وتبوك والمدينة المنورة وجامعة الملك عبدالعزيز والجوف، على أن يتم استلام العديد من المباني العاجلة في غضون الأشهر الستة القادمة.