منحت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد شهادة الدكتوراه الفخرية في "السياسة والعلاقات الدولية" لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، اعترافاً وتقديراً من الجامعة للدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين على المستوى الدولي والإقليمي وعلى مستوى الأمة الإسلامية لتحقيق الأمن والاستقرار والوئام. وقام الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بتسليم الشهادة لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل.
وتم تسليم الشهادة خلال حفل التخرج للجامعة الإسلامية العالمية الذي انعقد اليوم في إسلام آباد بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبد العزيز بن إبراهيم الغدير، وراعي الجامعة الإسلامية العالمية الدكتور معصوم ياسين زاي، ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الدكتور أحمد الدريويش، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى باكستان، وعمداء الكليات بالجامعة الإسلامية العالمية وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان.
وأشاد الرئيس الباكستاني ممنون حسين بالدور الريادي الذي يؤديه خادم الحرمين الشريفين على المستوى الدولي والإقليمي وعلى مستوى الأمة الإسلامية لتحقيق الأمن والاستقرار. وقال: "شخصية خادم الحرمين الشريفين تعد رمزاً للسلام والوئام العالمي بفضل الحنكة السياسية التي يتمتع بها في التعامل مع القضايا الإقليمية وقضايا الأمة الإسلامية". ونوه بالجهود المثالية التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تقديم التسهيلات للحجاج والمعتمرين والزوار، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة من خدمة للحرمين الشريفين والأمة الإسلامية لا يوجد له نظير. وذكر أنه يشعر بفخر واعتزاز على منح هذه الشهادة الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يكن الحب والاحترام لخادم الحرمين الشريفين وأن باكستان حكومةً وشعباً تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها مع المملكة وأنها تحرص كل الحرص على تعزيز وتطوير هذه العلاقات لنقلها إلى آفاق جديدة من التعاون الوثيق في مختلف المجالات. وقدّم الشكر بوجه الخصوص لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبد العزيز بن إبراهيم الغدير على الدور المثالي الذي يؤديه في تعزيز وترسيخ العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وعلى كل المستويات.
من جهته، قال الدكتور سليمان أبا الخيل: "لقد تشرفت بالحضور لحفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وزادني شرفاً وافتخاراً وعزاً أن قمت بتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في السياسة والعلاقات الدولية ولا شك أنها شهادة مستحقة وخادم الحرمين الشريفين قد حصل على العديد من الشهادات العالمية والأوسمة والجوائز التي كان لها أثر كبير في مسيرة بلادنا المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "نحن اليوم نتشرف أيضاً بحصوله وبموافقته على منحه هذه الشهادة الفخرية في هذا المجال المهم والحساس والدقيق في جمهورية باكستان الشقيقة عبر الجامعة الإسلامية العالمية، وبحضور فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية ممنون حسين".
وأردف: "لهذا الحدث أثر كبير على نفوسنا جميعاً وهو مصدرٌ للاعتزاز والابتهاج والفرحة والسرور والغبطة؛ لأننا نشهد على ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من أعمال جليلة وعظيمة وكبيرة في جميع المجالات مما جعل المملكة تقف شامخة عزيزة مُهابة الجانب بين دول العالم أجمع مع ما يقوم عليه من خدمة للإسلام والمسلمين والعالم أجمع وأيضاً ما تغذيه من جوانب الوسطية والاعتدال ونشر مبادئ السلام والسماح واليسر مما جعلها مقصداً ومهوى لكل فضل وخير، إضافة إلى ما تنعم به من أمن وأمان وطمأنينة بصفتها قبلة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين".
وسأل "أبا الخيل" الله تعالى أن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يجعله موفقّاً مسدداً مباركاً في كل ما يحقق مصالح البلاد والعباد، ويخدم قضايا الأمة الإسلامية والعالم أجمع.