أُجريت عملية قلب مفتوح ناجحة لمريض سعودي (77 سنة), في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الملك خالد بنجران. صرّح بذلك المشرف العام على المستشفى الدكتور عبده بن حسن الزبيدي، مبيناً أن المريض كان يعاني من آلام في الصدر، وضيق في التنفس، وتم إدخاله لمستشفى الملك عبدالله ببيشة، حيث اتضح الحاجة لنقله إلى مركز قلب متخصص، وتم التوجيه من قبل وزارة الصحة لنقله إلى مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بنجران بمستشفى الملك خالد، وأُدخل العناية المركزة بالمركز، وأُجريت كافة الفحوصات المخبرية والأشعة المختلفة.
وذكر أن الموجات فوق الصوتية أظهرت هبوطاً في أداء عضلة القلب؛ نتيجةً لجلطة قلبية حادة، وعلى أثرها خضع لعملية قسطرة عاجلة، تبين من خلالها وجود انسدادات حرجة لثلاثة شرايين تاجية للمريض، ويحتاج لعملية قلب مفتوح، وكذلك الحاجة لزراعة ثلاثة شرايين تاجية له.
وأضاف أن الفحوصات أظهرت كذلك أن المريض يُعاني من أنيميا شديدة بسبب نزيف مزمن متقطع، وعلى الفور تم تشكيل فريق طبي متخصص لدراسة الحالة مكوّن من عشرة استشاريين, ضم فيه رئيس أقسام الجراحة العامة، ورئيس قسم القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، ورئيس قسم تخدير القلب، ورئيس قسم العناية المركزة، ورئيس قسم أمراض الدم.
وأشار إلى أنه تم على الفور وضع خطة علاج متكاملة لتجهيز المريض لعملية جراحة القلب، وتمت العملية ولله الحمد وبنجاح تام.
وزرع الفريق الشرايين الثلاثة بعملية قلب مفتوح، وتم بعدها نقل المريض للعناية المركزة، ورفع المريض عن الجهاز التنفسي الصناعي بعد ثلاث ساعات من انتهاء الجراحة، والمريض الآن يتمتع بالصحة والعافية، وعلى وشك الخروج من المستشفى.
وقدم المريض "وحير عبدالله الحارثي" شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، كما شكر مدير المستشفى والكادر الطبي على اهتمامهم ومتابعتهم لحالته الصحية منذ دخوله المستشفى وحتى تماثله للشفاء.
ولفت الدكتور الزبيدي إلى أن "ذلك لم يكن ليحصل لولا توفيق الله -سبحانه وتعالى-، ولولا الدعم الكبير واللامحدود الذي يجده مستشفى الملك خالد بنجران من قبل وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، حيث تم استقطاب العديد من الأطباء الاستشاريين والأكفاء، وتزويد المركز بآخر ما توصل إليه الطب الحديث في مجال أمراض وجراحة القلب."