رصدت "سبق" تشققين في سد "وادي بيش" يظهر منها تسرب المياه بشكل ترشيح، وهو ما قد يتسبب في اتساعه عند حدوث هزّة أرضيّة جديدة. يأتي ذلك بعد نفي وزارة المياه والكهرباء تعرض أساسات السد لأي انحراف أو انجراف جراء الهزتين الأرضيتين المحسوستين يومي الخميس والجمعة الماضيين.
"سبق" توجهت لسد "وادي بيش" من أجل رصد الواقع، ومُنعت من الدخول إلى السد ومن التصوير. وطلب المسؤولون الحصول على تصريح من إمارة المنطقة.
ولجأت "سبق" لطرق أخرى واستخدمت معدات لتصوير السد عن بعد حتى رصدت شقين تخرج منهما تسريبات طفيفة في موقع متوسط الارتفاع من السد، الأمر الذي قد يعرض أهالي وسكان بيش وصبيا وعددهم نحو 300 ألف نسمة للخطر، حال اشتداد الهزات الأرضية.
وما يثير التساؤل هو وقوف مختصين من وزارة المياه ومديرية المياه بمنطقة جازان على السد، وإصدار وزارة المياه والكهرباء بياناً يوضح أن أساسات سد وادي بيش لم تتضرر، الأمر الذي لم يظهر تشققات السد على حقيقتها ومسبباتها وما قد يحدث بها مستقبلاً في حال وقوع هزّات جديدة.
ويعيش سكان محافظة بيش وصبيا رعباً من سد "وادي بيش" لمخاوفهم من تضرره جراء الهزات الأرضية في ظل احتفاظ السد بكميات ضخمة من المياه وعدم تصريفها أو التقليل منها منذ فترة طويلة.
وقالت وزارة المياه والكهرباء في بيان بعد الزلزالين: "قام عدد من المختصين من الوزارة والمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بالوقوف على سد وادي بيش واطلعوا على أجهزة القياس في السد التي يمكن أن تظهر أي انحراف في محور السد وأساساته قد ينتج عن هزة أرضية أو غيرها مهما كان حجمهما، ولم يتبين من فضل الله ورحمته أي تأثير لما حدث من هزة أرضية".
وأضاف البيان: "من أهم عوامل الحماية التي تؤخذ في الحسبان عند تصميم السد بعد حماية الله هي الحماية من أثر الزلازل والبراكين". وتابع: "تؤكد الوزارة لكافة المواطنين والمقيمين في المنطقة وخاصة المجاورين لسد بيش أن السد لم يتأثر إطلاقاً من هذه الهزات الأرضية".