اشتكى عددٌ من خريجي التخصّصات الصحية والطبية بكلية المجتمع والكلية الصحية بجازان, كالتمريض, السجلات الطبية، إدارة المعلوماتية الصحية, العلاج الطبيعي, الأشعة, المختبرات الطبية, وقسم العلوم الطبية تطبيقية، والكثير من التخصّصات الطبية والصحية التي كانت تخرجهم بدرجة دبلوم, قبل أن تقوم جامعة جازان بتخريج طلابها بدرجة البكالوريوس، من افتقار جامعة جازان للتجسير. وأعرب الخريجون ل "سبق"، الذي يعمل معظمهم بمستشفيات حكومية بمنطقة جازان، وآخرون يعملون حالياً في القطاعات الأهلية وينتظرون تعييناتهم, عن أملهم في إكمال تعليمهم لدرجة البكالوريوس بجامعة جازان.
وتقدم عام 1433ه, عددٌ من خريجي عام 1419 من قسم السجلات الطبية، إدارة المعلوماتية الصحية، يزيد عددهم على 100 طالب، ولكن تلك الطلبات المتكرّرة لم تجد أي تجاوبٍ من ادارة الجامعة, على الرغم من أن تلك التخصّصات تدرس حالياً للطلاب المنتظمين في الجامعة وتمنح درجة البكالوريوس.
وعبّر ماجد عريجي, خريج العلوم الطبية التطبيقية عام 1432ه, ل "سبق"، عن خيبة أملهم من تعنت جامعة جازان منذ افتتاحها في عدم اعتماد وتنفيذ درجة البكالوريوس لتجسير برامج تلك التخصّصات, كبقية الجامعات الأخرى في المملكة.
وأضاف ماجد سوادي: "الفرص الخاصّة بالابتعاث لا تظهر أمامنا بحكم ارتباط أكثرنا بأعمالٍ وظروفٍ عائلية واجتماعية ومادية، وبرامج "التجسير" معتمدة من وزارة التعليم العالي، وبها الآلاف من الطلاب المنتظمين بتلك البرامج وبجامعات أحدث وأقل استيعابية من جامعة جازان".
وبيّن عبدالرحمن زاهر, يعمل بإحدى الشركات المتعاقدة مع مستشفيات المنطقة, أن هناك جامعات تقدم برنامج "تجسير" ومن أهم شروط تلك الجامعات، أن يكون المتقدم من خريجي الكلية التي انضمت لتلك الجامعة في المنطقة نفسها التابعة لها تلك الجامعة, مثل: جامعة طيبة, جامعة حائل, جامعة البكيرية, جامعة القصيم, وغيرها من الجامعات التي جاءت بعد جامعة جازان, التي مازالت متقاعسة عن دورها التعليمي لخدمة أبناء المنطقة.
"سبق" تواصلت مع المتحدث الرسمي لجامعة جازان الدكتور إبراهيم النعمي، في اتصالٍ على جوّاله، وطلب إرسال طلب الإيضاح عبر البريد الإلكتروني وأُرسل له بتاريخ 3 /3 / 1435ه, واتصل بعدها ووعدنا بالرد, ولكنه إلى تاريخه, لم يصل إلينا شيء.