قال دبلوماسيون إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن تنفيذ اتفاق نوفمبر الخاص بتجميد أجزاء من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات تواجه مشاكل بسبب مسألة أبحاث أجهزة الطرد المركزي. وقال دبلوماسي غربي ل"رويترز" إن مسألة أجهزة الطرد المركزي "ضمن العوامل الرئيسية لتوقف المحادثات الفنية السابقة التي أجريت من 19 إلى 21 ديسمبر".
وأكد دبلوماسيون غربيون آخرون أن أجهزة الطرد المركزي حجر عثرة في المحادثات مع إيران، لكنهم أشاروا إلى أن تأجيل محادثات الشهر الماضي قبيل عطلات ديسمبر أمر يمكن فهمه.
وقال الدبلوماسي الأول: "في إطار اتفاق (نوفمبر الماضي) يسمح لإيران بالقيام بالبحث والتطوير، لكن ذلك تقيده حقيقة أن من المحظور تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة إلا ما يلزم لتجديد ما يستهلك".
وقال دبلوماسيون غربيون إنهم غير مستريحين لفكرة مضي إيران قدماً في تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، لكن إيران تقول إن إبحاث أجهزة الطرد حيوية.
وقال مسؤول إيراني كبير طالباً عدم نشر اسمه: "علينا التأكد من احترام حقنا في البحوث والتطوير".
وقال دبلوماسيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن القضايا المطروحة في المحادثات السياسية المقرر أن تبدأ في سويسرا خلال أيام تشمل أعمال البحوث والتطوير لطراز جديد من أجهزة الطرد المركزي النووية المتقدمة التي تقول إيران إنها تقوم بتركيبها.
وأجهزة الطرد المركزي هي آلات تنقي اليورانيوم لاستخدامه كوقود في محطات الطاقة الذرية، وأيضا في الأسلحة إذا نقي إلى درجة أعلى.
ويسلط الخلاف بشأن أجهزة الطرد الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه إيران والقوى الست في التفاوض على البنود الدقيقة للاتفاق المؤقت الذي أبرم في 24 نوفمبر.
ويعتزم الجانبان إذا نجحا في اجتياز تلك التحديات بدء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل لحل النزاع المستمر منذ قرابة عشر سنوات بشأن طموحات إيران النووية.
وتوصلت إيران وما يسمى بمجموعة خمسة زائد واحد - التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن: الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا - لاتفاق يوم 24 نوفمبر في جنيف بهدف الحد من أكثر الأعمال النووية الإيرانية حساسية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لمستوى متوسط بنسبة 20% مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.
وتخضع إيران لعقوبات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لرفضها الالتزام بمطالب مجلس الأمن الدولي أن توقف كل الأعمال المرتبطة بالتخصيب والبلوتونيوم في مواقعها النووية، وترفض طهران المزاعم الغربية بأنها تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية، وتقول إن طموحاتها النووية قاصرة على التوليد السلمي للكهرباء.