قالت مصادر دبلوماسية ان ايران تستعد لوضع أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم الى درجات أعلى بهدف زيادة فاعلية أنشطتها للتخصيب النووي مما يشير الى تقدم محتمل في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال دبلوماسيون لرويترز هذا الاسبوع ان نموذجين جديدين أكثر تقدما من تلك المعرضة للتعطل التي تستخدمها طهران حاليا لتنقية اليورانيوم يجري تركيبهما حاليا لاجراء اختبارات واسعة النطاق في موقع أبحاث قرب مدينة نطنز بوسط البلاد. واذا ما نجحت طهران في نهاية المطاف في تركيب أجهزة طرد مركزي حديثة فيمكنها أن تقلص الى حد كبير الوقت المطلوب لانتاج كميات كافية من اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الاغراض المدنية أو العسكرية اذا ما تم تخصيبه لمستوى أعلى. لكن من غير الواضح ما اذا كانت طهران التي تخضع لعقوبات دولية صارمة تمتلك الوسائل والمكونات لانتاج المعدات الاكثر تطورا باعداد أكبر. وتنفي ايران اتهامات الغرب بانها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتقول انها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء ولاستخدامات طبية. وتحاول ايران منذ سنوات تطوير أجهزة طرد مركزي تفوق قدرة الاجهزة التي تستخدمها الان التي ترجع الى السبعينات وهي من طراز أي.ار-1 . وقال دبلوماسيون ان العمل يجري لتركيب وحدتين تضم كل منهما 164 الة جديدة. وحتى الان لم يتم اختبار سوى عدد قليل من أجهزة طرد من طراز اي.ار-4 واي.ار-2 ام في موقع الابحاث. وقال دبلوماسي كبير من دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يحرزون تقدما... تقدم بطيء ومطرد لكنه ملحوظ." وأكد دبلوماسي اخر ان التركيبات تجري لكنها لم تنته بعد. ولم يرد أي تعقيب من بعثة ايران لدي الوكالة التابعة للامم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقرا لها. صورة ارشيفية