طهران – «الحياة»، رويترز - أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي ان الخبراء الايرانيين يعملون علي انتاج جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي من طرازي «اي ار 3» و «اي ار 4»، معرباً عن امله في استكمال بنائها في نهاية العام المقبل، مشيراً الى ان إيران ستبدأ تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع، بحلول آذار (مارس) 2011. وأوضح صالحي ان اكثر من ستة آلاف جهاز للطرد المركزي تعمل حالياً في منشأة نتانز لتخصيب اليورانيوم، في وقت تجري بشكل متزامن اختبارات علي الاجهزة الجديدة لمعالجة المشاكل التي تعترضها. وأشار صالحي الي ان سكرتير مجلس الامن القومي الإيراني سعيد جليلي سيقوم بزيارة لليابان لمناقشة مساهمات محتملة للشركات اليابانية في إقامة محطات للطاقة النووية. ونفى صالحي رغبة ايران في الخروج من معاهدة الحد من الانتشار النووي (ان بي تي) التي «تحقق المصالح الايرانية»، لكنه قال ان اسرائيل تحاول الضغط علي ايران من اجل إخراجها من هذه المعاهدة. وكانت ايران أجرت تجارب على عدد صغير من الأجهزة في محطة تجريبية للتخصيب لنحو سنتين، في ظل خلاف بين ايران والغرب في شأن خططها المعلنة لتوليد الكهرباء باستخدام اليورانيوم المخصب في اطار برنامج تخشى الولاياتالمتحدة ودول أوروبية من أن يكون ستاراً لتطوير قدرة طهران على إنتاج قنابل ذرية. وتقول إن برنامج التخصيب سيسمح لها بتصدير المزيد من الغاز والنفط. وأعلنت الجمهورية الاسلامية في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، أنها تعتزم استخدام جيل جديد أكثر سرعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأتها النووية التي كشفت عنها أخيراً، والواقعة بالقرب من مدينة قم وسط إيران. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن صالحي قوله: «حتى نخلق جواً من المنافسة نستخدم مجموعتين (اي.ار 3 واي.ار 4) في ما يتعلق بمسألة الأجيال الجديدة». وظلت محطة التخصيب النووي سرية الى أن كشفت ايران عن وجودها في ايلول (سبتمبر) الماضي. ويقول ديبلوماسيون إنها فعلت ذلك بعدما علمت أن أجهزة استخبارات غربية رصدت الموقع. ويقول خبراء نوويون إن الطراز الجديد من أجهزة الطرد المركزي قادر على التخصيب بمعدل يفوق المعدل الحالي مرتين أو ثلاث. ويعرف الطراز الحالي من أجهزة الطرد المركزي باسم «بي-1» وهي أجهزة قديمة ترجع الى السبعينات من القرن الماضي. ومن الممكن استخدام اليورانيوم المخصب في تزويد محطات الطاقة النووية بالوقود واذا نقي الى درجة أعلى، يوفر المادة اللازمة لتصنيع قنابل نووية. وقال صالحي إن ايران لديها «أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي قيد التشغيل». وفي تقرير الشهر الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة إن 3936 جهازاً للطرد المركزي يخصب اليورانيوم في مجمع نتانز النووي بانخفاض نسبته 15 في المئة عن شباط (فبراير) الماضي، فيما تم تركيب 4756 جهازاً آخر لكنها لا تنتج اليورانيوم المخصب. وذكر محللون إن ايران تواجه مشاكل فنية فيما يبدو. وقال صالحي لوكالة «فارس»: «نوظف حالياً أجيالاً جديدة من أجهزة الطرد المركزي تجاوزت الاختبارات اللازمة في أنشطة التخصيب». وكانت ايران أثارت غضب الغرب الأربعاء، عندما أجرت تجربة لإطلاق الصاروخ «سجيل 2» الابعد مدى. وكانت أجرت تجربة على نسخة سابقة من الصاروخ في أيار (مايو) الماضي. وفسرت واشنطن وعواصم غربية، التجربة بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن التي تطالب طهران بكبح جماح أبحاثها النووية وأنشطتها في مجال الصواريخ الذاتية الدفع. وعملت ايران على تطوير تكنولوجيا الصواريخ في الأعوام الماضية، قائلة إنها من أجل الدفاع عن البلاد من هجمات محتملة لاسرائيل والولاياتالمتحدة.