رغم أن المركز الصحي بحي الشامية بمدينة جازان يمثل أحد أهم وأقدم المراكز بالمنطقة، ويخدم شريحة كبيرة من الأهالي والمقيمين ويغطي أحياء الشامية والجبل والساحل، إلا أنه لا زال في مبنى مستأجر متهالك منذ عشرات السنين، الأمر الذي أثار استياء عدد من المراجعين من سوء الخدمات بالمركز، وأجمعوا على أنه ممراته وغرفه الضيقة فاقمت معاناة الزائرين والعاملين فيه. و قال المواطن حسن الصوري "منذ أكثر من 15 عاماً زرت المركز مع والدتي ولم ألحظ طوال تلك الفترة أي تغير داخل المركز في العاملين فيه رغم التطور الجيد للكثير من المراكز الصحية بالمنطقة، إذ تم تخصيص مبان حكومية مناسبة لها"، مشيرا إلى أن المبنى الحالي مكون من طابقين الأول للرجال وتم تقسيم الأقسام فيه بالألومونيوم والزجاج كفاصل بين الغرف والعيادات، ويعاني من ضعف عمليات الصيانة والرقابة فيه مما ساهم في تكاثر الحشرات في المبنى. فيما أكد محمد يحيى أن وضع مركز الشامية مخجل جداً، في ظل ما يحظى به القطاع الصحي من دعم ورعاية لمثل هذه المرافق المهمة التي يجب أن تتوفر فيها البيئة الصحية المناسبة، مضيفا أن السبب في ذلك هو غياب الرقابة من المسؤولين وعدم المبالاة بحقوق المواطن التي كفلها النظام له بتوفير الخدمة في المركز، لافتا إلى أنه تحول لمركز لكاتبة التحويلات للمستوصفات والمستشفيات الأخرى لشح الخدمة فيه، وطالب الجهات المعنية بضرورة التحقيق مع المسؤولين في صحة جازان عن سبب عدم توفير مبنى آخر يسهم في رقي مستوى الخدمة الميئوس منها على حد قوله. ، أنه اضطر إلى تحويل ملف عائلته من مركز صحي الجبل الذي تم إغلاقه قبل سنوات إلى الشامية لحاجته وعائلته إلى مركز رعاية أولية قريب منهم، إلا أن صحة جازان حولت جميع المسجلين في صحي الجبل إلى مستوصف حي الصفا المستأجر، مضيفا أن حاله ليس بأحسن من صحي الشامية فكلاهما يعاني من شح الخدمة بل غيابها. من جهته، تجاهل الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي الرد عن استفسار "الوطن" المتعلق بوضع مركز الشامية الحالي، مكتفيا بأنه سيتم تقديم الخدمة للمواطنين بحي الشامية من مركز الجبل بمجرد تشغيله. وبين أن مركز رعاية الجبل مدرج ضمن المرحلة الثالثة، وأن نسبة الإنجاز فيه وصلت 80% وتم توصيل التيار الكهربائي به.