أكدت الخارجية الأمريكية ثقة واشنطن في التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنقل السلطة للمدنيين وفقاً لخريطة الطريق التي حدّدها، وطالبت الفائزين بالانتخابات بالاستجابة لتطلعات الشعب وقيادة البلاد بطريقة ديموقراطية، والالتزام بعلاقات سلمية مع الدول المجاورة، مشيرة إلى أن الحديث عن فوز الإسلاميين بالبرلمان سابقٌ لأونه، خاصة أنه لم تتم سوى جولة واحدة من ثلاث في الانتخابات. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "لقد قلنا دائما إننا نتوقع من القادة في مصر مواصلة التقدم على مسار الديمقراطية، وهذا ما يتوقعه الشعب المصري، وإننا لم نغير موقفنا قيد أنملة.. ونريد أن نرى عملية انتقال ديمقراطية تحدث في مصر بشكل سلمي وعلني وفي أسرع وقت ممكن بقدر المستطاع". وحول إفراز العملية الانتقالية لحكومة إسلامية وربما تفضيل الولاياتالمتحدة لحكومة عسكرية على استعداد للحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، قالت نولاند "أولا وقبل كل شيء، لم يتم عقد سوى جولة واحدة من ثلاث جولات من الانتخابات، وثانيا قلنا مراراً وتكراراً إننا لن نحكم مسبقاً على هذه الأحزاب أو هؤلاء اللاعبين السياسيين من خلال مسمياتهم التي يطلقونها على أنفسهم، بل من خلال كيفية تصرفهم". وأضافت "ما يجب أن يفعلوه هو الاستجابة لتطلعات شعوبهم من خلال انتخابات نظيفة وعادلة ومفتوحة يتنافسون فيها، ثم تأتي الحكومة وتقود مصر بطريقة ديمقراطية وشفافة، ومفتوحة تفي بمتطلبات حقول الإنسان وتحمي حقوق جميع الأقليات في مصر والتسامح والتعددية والمرأة، وسوف نحكم عليهم بقدر وفائهم بهذه المعايير العالية لحقوق الإنسان، وليس من خلال ما يطلقونه على أنفسهم". وأكدت نولاند رغبة أمريكا فى استمرار العلاقات السلمية بين مصر والدول المجاورة، والالتزام بالتعهدات الحالية في هذا الصدد، وأن واشنطن ستعتمد هذا المبدأ كمعيار لعلاقتها الجيدة مع أى طرف خارجى. وفي ردها على سؤال بشأن مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي لفرض شروط على مصر فيما يتعلق بالمساعدات الخارجية، أكدت نولاند مجدداً أن موقف الإدارة الأمريكية لم يتغير، وقالت: "لا نعتقد أن الشروط ستكون مفيدة، ونعتقد أنه سيكون هناك رد فعل عنيف من جانب نفس هؤلاء الناس الذين نحاول أن نساعدهم، وهم المواطنون المصريون الذين يسعون إلى مستقبل ديمقراطي.