أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية التوصل إلى اتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في البلاد. وأضافت أن الإعلان الرسمي عن ذلك سوف يصدر الاربعاء 2 نوفمبر بمقر الجامعة العربية في القاهرة. كانت اللجنة العربية المكلفة من جامعة الدول العربية والمكونة من خمس دول عربية بقيادة قطر اجتمعت اول من أمس الأحد في الدوحة مع الوفد السوري بقيادة وزير الخارجية وليد المعلم .والدول الأعضاء في اللجنة هي مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان. وعقب اجتماع استغرق أكثر من خمس ساعات ، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس اللجنة، للصحفيين إن الاجتماع كان جديا وصريحا ، وتم التوصل إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا. وقتل أكثر من ثلاثة ألاف شخص بينهم 187 طفلا في حملة قمع تقوم بها الحكومة السورية منذ بدء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في منتصف آذار/مارس، بحسب الأممالمتحدة. كان دبلوماسي عربي يتخذ من بيروت مقرا له قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الحكومة السورية مصرة على أن أي حوار مع المعارضة يجب ان يجرى في سورية، بدلا من مقر الجامعة العربية في القاهرة". وقال الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية :" سورية أضافت نقاطا جديدة إلى الخطة المقترحة مثل إنهاء ما وصفه السوريون بانها حرب إعلامية تنفذها القناتان العربيتان الرئيسيتان وهما العربية والجزيرة، وكذا وقف جميع تهريب الأسلحة من الدول المجاورة مثل لبنان والأردن". وأضاف أن دمشق تعتقد أن أي سحب للقوات من الشوارع ربما يضعف نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار الدبلوماسي إلى أن ورقة الجامعة العربية تتضمن الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وسحب قوات الامن ونشر مراقبين تابعين للجامعة العربية وإطلاق عملية حوار. وقالت المعارضة السورية مرارا إن عروض الأسد بإجراء حوار ليست جادة وان نظامه "يناور". وفي واشنطن قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن مقترحات الجامعة العربية "ستكون محل ترحاب بالغ". وقالت نولاند "في الواقع، إذا كان أمامنا، نظام سوري يقبل قائمة المقترحات كاملة سنعتبر ذلك خطوة اولى في الاتجاه الذي نريد أن تسير سورية فيه". لكن نولاند أبدت تشككها فيما إذا كان النظام السوري سيواصل الاستجابة حتى انتهاء الأزمة، نظرا لسجل سورية السابق. "سمعنا الكثير من وعود الإصلاح..لكننا لم نر أي شيء على أرض الواقع سوى العنف من جانب نظام الأسد..لذا لنتتظر ونر ، أولا ما إذا كنا توصلنا إلى اتفاق حقيقي هذه المرة، وثانيا ما إذا كان الاتفاق سينفذ". وحذر الأسد الغرب مطلع الأسبوع الجاري بان التدخل في شؤون سورية سوف يتسبب في "زلزال" في الشرق الأوسط حيث بلاده تحد إسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والأردن.