قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو امس لدى استقباله نظيره المصري محمد كامل عمرو في أنقرة إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على مصر، وقال «إنجازات مصر ذات أهمية كبيرة لمستقبل منطقتنا»، وأشار إلى أن تركيا احدى اكبر الدول المستثمرة في مصر. كان الوزير المصري وصل الى انقرة في وقت سابق امس في زيارة لتركيا تستمر يوما واحدا، وقال داوود أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» ان كل المسؤولين يجب أن يتعلموا دروسا من تطورات الأوضاع في المنطقة. وفي معرض رده على سؤال على ما إذا كان ذكر الرئيس السوري بشار الأسد بمصير نظيره المصري المخلوع حسني مبارك ومثوله أمام المحكمة، قال الوزير التركي إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على العلاقات بين القاهرةوأنقرة، واوضح أن التبادل التجاري بين البلدين زاد بأربعة امثال في الأعوام الخمسة الماضية، وان الشركات التركية لديها استثمارات ضخمة في مصر، وأضاف أن إقامة مجلس تعاون استراتيجي أعلى بين أنقرةوالقاهرة من شأنه تعزيز التعاون الثنائي. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة انها ناقشت مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى حكم مصر مؤقتا قلقها من تزايد «مشاعر العداء للولايات المتحدة» في مصر. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» اتهمت المجلس العسكري بانه وراء حملة المعاداة للولايات المتحدة من خلال تصريحاته المتكررة التي تتضمن ادانة وتخوينا للمنظمات غير الحكومية التي تقبل اموال المساعدات الأمريكية، وصرحت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحافيين «دعوني اقول اننا قلقون بشان هذا الشكل من اشكال المعاداة للولايات المتحدة التي تتسلل الى الخطاب المصري العام»، وقالت نولاند «لقد اعربنا عن تلك المخاوف للحكومة المصرية. ونعتقد ان تصوير الولاياتالمتحدة بهذا الشكل ليس دقيقا كما أنه غير منصف». الا ان نولاند حرصت على التاكيد على دعم واشنطن «القوي» للانتقال الديمقراطي في مصر. وقالت «سنواصل دعم مصر». وكانت الولاياتالمتحدة اتخذت موقفا حذرا عند بدء الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير، الا انها ما لبثت ان دعمت تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير ودعمت الانتقال الى الحكم الديمقراطي. وقالت وول ستريت جورنال ان المجلس العسكري المصري يقف وراء اضفاء صفة الشر على السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون التي تولت منصبها قبل عدة اسابيع، وفي عددها الصادر في 31 يوليو نشرت مجلة اكتوبر على غلافها صورة باترسون وهي تستخدم الدولارات الأمريكية لاشعال ديناميت لف بعلم الأمريكية زرع في ميدان التحرير الذي شهد قيام الثورة، بحسب ما ذكرت وول ستريت جورنال. وقالت نولاند ان الهجمات الشخصية على باترسون «غير مقبولة»، واضافت «كما تعلمون فانها (باترسون) واحدة من افضل سفرائنا في العالم واكثرهم احتراما وخبرة»، وتابعت «وهي في مصر لتمثيل السياسة الأمريكية وتطلعات الشعب الأمريكي بدعم مصر قوية وديمقراطية ومزدهرة».