في مقاله " التغرير بالهيئة " بصحيفة " عكاظ " يرى د. سعيد السريحي أن هيئة الأمر بالمعروف في تبوك تم التغرير بها في قضيتين، لأنها لا تعرف حدود صلاحياتها والوظيفة التي عليها القيام بها، فمارست صلاحيات الشرطة. و في مقاله " كيف نصنع إيزنهاور آخر؟!" بصحيفة " الشرق الأوسط " يرى د. عبدالمنعم السعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الحالة السياسية في واشنطن ناضجة الآن لحل مشكلة الشرق الأوسط، بشرط أن يتحرك العرب ليحولوا أوباما إلى إيزنهاور ( الذى أجبر إسرائيل على الإنسحاب من سيناء عام 1957 ).
السريحي: تم التغرير ب " الهيئة " لأنها مارست صلاحيات الشرطة
في مقاله " التغرير بالهيئة " بصحيفة " عكاظ " يرى د. سعيد السريحي أن هيئة الأمر بالمعروف في تبوك تم التغرير بها في قضيتين، لأنها لا تعرف حدود صلاحياتها والوظيفة التي عليها القيام بها، فمارست صلاحيات الشرطة جاء ذلك تعقيباً على قضيتى: الفتاة المحتجزة في مركز الهيئة، وقتل أحد الآباء لشخص تحرش بابنه جنسيا. و يقول د. السريحى " في فضيحة الفتاة المحتجزة هناك شاب غامض غرر بالهيئة حين أبلغها عن فتاة تريد أن تهرب من أهلها فهب رجال الهيئة مستخدمين الشاب نفسه لاستدراج الفتاة ومن ثم إلقاء القبض عليها واصطحابها إلى المركز وتسبب بما فعل في فضيحة للهيئة. وأضاف "وفي جريمة القتل التي لا تكاد الهيئة تبرأ منها ثمة رجل غامض كذلك لجأ إلى الهيئة يستعين بها ضد شخص تحرش بإبنه جنسيا واستخدمها من أجل الوصول إلى الرجل ومن ثم قتله ويكون بذلك قد غرر بالهيئة وورطها بالمشاركة فيما أقدم عليه". ويعتبر الكاتب أن سبب تورط الهيئة يعود إلى أن " أنها لا تعرف حدود صلاحياتها والوظيفة التي عليها القيام بها، كما أنها لا تعترف أن ثمة أجهزة أخرى لها أدوارها وصلاحياتها وآلياتها في التعامل مع القضايا التي تدخل في إطار اختصاصها ". وينصح الكاتب الهيئة بتوجيه من يأتيها بمثل هذه القضايا إلى الشرطة التى "بدل أن يدفعها حماسها إلى الجمع بين الخصمين وهي لا تعرف ضرورة أن توفر الظروف الآمنة التي يعرفها أقل جنود الشرطة رتبة لو أن ذلك الرجل تقدم بشكواه لمركز الشرطة". ويقول د. السريحى أن على الهيئة أن ترفع شعار " ليس من إختصاصنا "، مطالباً رئيس الهيئة بتعميم " لكافة فروع الهيئة يؤكد فيه لهم أن إعتماد مبدأ ( ليس من اختصاصنا) كفيل بإنقاذ الهيئة من الوقوع في شرك التغرير بها ". السعيد : إسرائيل فقاعة صغيرة في بحر المصالح الأمريكية التى نملكها نحن العرب في مقاله " كيف نصنع إيزنهاور آخر؟!" بصحيفة " الشرق الأوسط " يرى د. عبدالمنعم السعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ان الحالة السياسية في واشنطن ناضجة الآن لحل مشكلة الشرق الأوسط، بشرط ان يتحرك العرب ليحولوا أوباما إلى إيزنهاور ( الذى أجبر إسرائيل على الإنسحاب من سيناء عام 1957 ). و يقدم المقال خلاصة حوار للدكتور السعيد مع خبير أمريكى في شئون الشرق الأوسط، وقدم السعيد إجابات هذا الخبير الذى خلص إلى أن " الآن تغيرت الظروف وتمكن أوباما من تحقيق ما لم يحققه رئيس أميركي آخر عندما مرر قانون الرعاية الصحية، ومن بعدها عاد لكي يضع يده على كل الأمور التي تركها في يد مساعديه لفترة طويلة ومن بينها قضية الشرق الأوسط". " ثم يطرح الخبير الأمريكى إدعاءات إسرائيل، فينقل الكاتب عن أن إسرائيل تدعى أنها " هي أولا الحليف الحقيقي للولايات المتحدة في المنطقة، وثانيا أن حل قضية الشرق الأوسط كلها أصبحت ملقاة على عاتق إسرائيل التي عليها أن توقف المستوطنات، ومن بعدها تنسحب من الأراضي العربية، دون أن تعرف ما سوف يكون عليه حالها بين دول وشعوب المنطقة بعد تنفيذ ما هو مطلوب منها. وثالثا أن المبادرة العربية لا تدل على رغبة أكيدة في السلام ما دامت عبارات لطيفة لا يوجد معها «عربون» يدل على جديتها. هذا المنطق يجد صدى في الكونغرس، ودوائر أميركية أخرى، وكلها تلعب على عنصر الوقت حتى تأتي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس أو تظهر مشكلة أخرى تشغل أوباما بقضية أخرى. " وفي المقابل يطرح الخبير الأمريكى ما يجب على الدول العربية فعله " الآن ". وينقل عنه د. السعيد " والحل هو أن تسعى الدول العربية، والدول العربية الهامة وذات التأثير في واشنطن، لصناعة إيزنهاور من خلال تحييد هذه القوى المناوئة للتسوية. وأساليب ذلك هي: أولا الضرب على وتر المصالح الأميركية الاستراتيجية وغير الاستراتيجية في العالم العربي، فحديث أنصار إسرائيل على أنها الحليف الاستراتيجي الأساسي للولايات المتحدة لا أساس له في الواقع حيث القواعد الأميركية موجودة في دول عربية لا في إسرائيل، وتأمين حركة الأساطيل والقوات الأميركية عبر البحار والمحيطات يتم من خلال دول عربية، وتعاون المخابرات والأجهزة الأمنية العربية مع الولاياتالمتحدة من العمق والفائدة للطرفين بحيث لا يقارن بالتعاون مع إسرائيل. والأمثلة من الخليج والعراق وأفغانستان بلا حصر، وحيث تقف إسرائيل على العكس حجر عثرة في وجه المصالح الأميركية. كل ذلك ونحن لا نتحدث عن التجارة والاستثمارات والنفط والمصالح الاقتصادية المختلفة حيث لا تزيد إسرائيل على فقاعة صغيرة. وثانيا أن المبادرة العربية ليست سلاحا دعائيا وإنما خطة حقيقية لتسوية عادلة للصراع العربي - الإسرائيلي، وكما هو الحال في كل الخطط لا بد لها من تكاليف وبرامج عمل وتخطيط للمستقبل. مثل ذلك يمكن أن يظهر، ومن خلال واشنطن، في برامج دبلوماسية وغير رسمية، يعرفها الكونغرس والإعلام الأميركي، والأهم من ذلك أن يظهر على الشاشات العربية بصدق وشجاعة. أضف ذلك إلى الظروف المواتية التي أشير إليها من قبل وسوف تجد إيزنهاور آخر في البيت الأبيض، وهو حالة لا تظهر كثيرا في الساحة الأميركية في ما يخص الشرق الأوسط، " وينهى د. السعيد بقوله " وإذا لم تنتهز هذه الفرصة اليوم فربما لن تضيع الفرصة فقط، بل سوف يأخذ الشرق الأوسط طريقا آخر، عادة ما يكون عنيفا وداميا! ".