قال مسؤول أمريكي إن واشنطن تريد مساعدة الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة، ببيعها السلاح ومدها بالمعلومات الاستخباراتية. وعقب اجتماع جمع بين نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه: "نود مساعدة العراقيين على تطوير قدرات تمكنهم من التصدي بفاعلية ودقة لهذه الشبكات".
وتشهد العراق أعمال عنف لم تشهدها منذ 2008، خلَّفت 5350 قتيلاً هذا العام، وأخفقت السلطات في التصدي للهجمات المتكررة، على الرغم من التدابير الأمنية الواسعة والمشددة التي اتخذتها.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن "وجود تنظيم القاعدة في غرب العراق أصبح واقعاً، وله هناك معسكرات تدريب لا تستطيع السلطات العراقية إزالتها بفاعلية؛ لأن الأمر يتجاوز قدراتها".
وتابع قائلاً إن العديد من المتشددين كانوا يتسللون إلى العراق من سوريا بأسلحتهم الثقيلة، وإن أمريكا اليوم على دراية تامة بشبكة الدولة الإسلامية في العراق والشام وتحركاتها، وسنعمل على توسيع التعاون مع العراقيين في مجال المعلومات الاستخباراتية".
وكشف أن المسؤولين الأمريكيين أخطروا الكونجرس بخطط لبيع نظام دفاع جوي متطور للعراق يمكنه من التحكم في مجاله الجوي، الذي هو خارج سيطرة الحكومة حالياً".
ورفض المسؤول تقديم تفاصيل، ولكن صحيفة "واشنطن بوست" أفادت بأن بغداد ترغب في الحصول على الطائرات العمودية الأمريكية أباتشي.
واتهمت مجموعة من النواب الأمريكيين "المالكي" بالمساهمة في جر العراق مجدداً إلى حرب طائفية.
وكان "المالكي" قال قبل مغادرته بغداد إنه سيناقش مع الأمريكيين التعاون الأمني والاستخباراتي وبيع الأسلحة.
وسبق للعراق أن طلب طائرات حربية أمريكية من نوع إف 16، وسيحصل على الدفعة الأولى بنهاية عام 2014.