رحبت الحكومة العراقية بالدعوات التي أطلقها رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمسي الى تحسين قدرات قواتها، وقوات الجيش اللبناني، لمواجهة خطر تفاعلات الحرب في سورية. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، في تصريحات نشرت في بغداد امس، إن «العراق يرحب بمزيد من التعاون العسكري الاميركي». وكان ديمبسي قال في تصريحات صحافية الاربعاء الماضي: «قدمنا توصية لدعم القوات العراقية واللبنانية لمواجهة التحديات الناجمة عن اشتداد خطر «القاعدة»، وأضاف: «كما يجب أن نتعاون مع الأردن لمساعدته في اكتساب مزيد من القدرة». واشار الى ان» المساعدات لن تشمل ارسال قوات مقاتلة ، بل فرق للتدريب وتسريع مبيعات الأسلحة والمعدات». وكان ديمسي مسؤولاً عن تدريب القوات العراقية بعد نيسان(ابريل) 2003 . واكدت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في ايار(مايو) الماضي في بيان ان من اولوياتها شراء أسلحة وبناء القوات الجوية، اضافة الى الأجهزة الأمنية. وقال الموسوي، إن «بغداد ترحب بأي زيادة في مبيعات وشحنات الأسلحة بأسرع وقت، الى جانب فرق التدريب لمساعدتها في مواجهة عدم الاستقرار في المنطقة والتهديدات الإرهابية». وتشير المعلومات الى ان العراق تسلم ثلاث طائرات تدريب نوع (تي 407) خلال 2010 وأول دفعة من طائرات (اي أ -407) تسلمتها القوات الجوية في آب (اغسطس) الماضي. وتسلم العراق في الثالث من نيسان(ابريل) 2013 ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز بيل (اي أ-407) المدرعة . وفي ثاني اعلان لمحاولات تسلل عناصر مسلحة من الاراضي السورية خلال اقل من شهر، كشف مصدر امني رفيع المستوى في وزارة الداخلية، في تصريح الى»الحياة» امس «اعتقال ثلاثة من مسلحي تنظيم القاعدة بعد تسللهم». واوضح ان «عملية الاعتقال تمت وفق معلومات استخباراتية دقيقة». واكد المصدر ان» الاجراءات المشددة التي تفرضها الحكومة الاردنية على حدودها مع سورية دفعت المسلحين من عناصر جبهة النصرة الى استخدام المثلث العراقي - السوري - الاردني ممراً بسبب عدم كفاءة اجراءاتنا في تلك المنطقة». وعن اهم انواع الدعم التي يحتاج اليها العراق من الاميركيين خلال هذه الفترة لمواجهة التحديات الامنية على الحدود قال المصدر: «نحن في حاجة ماسة الى معدات وأجهزة رصد حدودية وطائرات متطورة لتجاوز الاعتماد الكلي على انتشار الجنود والمخافر التي تكلف جهداً وموارد متنوعة وادارتها مرهقة. كما نحتاج الى تنسيق أمني ميداني مع اشقائنا في الاردن لسد الثغرات في الشريط الحدودي ضمن المثلث مع سورية». وأعلن السفير الاميركي في بغداد ستيفن بيكروفت، الاسبوع الماضي، ان «العراق طلب من بلاده تزويده طائرات مروحية مقاتلة من نوع «اباتشي» وجدّد تأكيده تسليم «اف 16» في ايلول (سبتمبر) العام المقبل. وسبق ان وافق مجلس الوزراء في كانون الثاني (يناير) الماضي على رصد 1,8 بليون دولار لشراء 36 طائرة (أف 16).