في مقاله " ملة الدجل واحدة " في صحيفة " الرياض" يعتبر الكاتب الصحفي عبدالله بن بخيت أن الذهاب إلى شخص يقرأ " رقية " يعني ترك القرآن الكريم واللجوء للخرافة ، محاولاً الفصل بين اعتناق القرآن الكريم ككتاب عبادة ودستور، وبين الدخول به إلى منطقة الدجل والخرافة، والتي تنافي العقل والعلم الذي يدعو التمسك به، وفي مقاله " تطور الإرهاب " بصحيفة " الحياة" ينبه عبدالعزيز السويد إلى خطورة العمالة السائبة، جنائياً كرافد لتمويل التنظيمات الإرهابية بأموال التسول والمعلومات والرجال، داعيا إلى ضرورة فتح هذا الملف برؤية جديدة.
تأملات بن بخيت حول فيديو لشابين سعوديين يتلقيان العلاج على يد قس مصري
في مقاله " ملة الدجل واحدة " في صحيفة " الرياض" يعتبر بن بخيت أن الذهاب إلى شخص يقرأ " رقية " علي يعني ترك القرآن الكريم واللجوء إلى للخرافة ، محاولاًًً الفصل بين اعتناق القرآن الكريم ككتاب عبادة ودستور، وبين الدخول به إلى منطقة الدجل والخرافة، والتي تنافي العقل والعلم الذي يدعو التمسك به. جاء ذلك بمناسبة شريط فيديو إطلع عليه، يقول بن بخيت " وصلني إيميل مرفق به مقطع فيديو يظهر فيه شابان سعوديان ( حسب الملابس والمظهر !) يتلقون العلاج على يد قس مسيحي مصري. طريقة العلاج شبيهة بالعلاجات التي نتلقاها في العود، وحلة ابن نصار وعيادات الرقاة المختلفة. صراخ ودعاوى و ادعاءات دينية ورش بالماء. لم يختلف القس عن جماعة العود وحلة ابن نصار إلا بالتعابير التي استقاها من ثقافته المسيحية. (الشفاعة بيسوع الناصري مع التصليب بالصليب)" . ويتساءل بن بخيت " هل خرج هذان الشابان من الإسلام. أتمنى ألا يكون هذا الحكم صحيحا. إذا كان الأمر كذلك, من تسبب في خروجهما من الإسلام؟ ... ما الفرق أن يذهب المرء طلبا للعلاج من قس مسيحي أو من ساحر في العود، أو من يدعي علاج الناس باستغلال الدين تحت أي مسمى كان؟" يقول بن بخيت محاولاً البحث عن العلة " نحن نعرف أن في القرآن الكريم شفاء للناس ولكننا فوجئنا بأن العلاج تحول من القرآن إلى الأشخاص. نفضل شيخا على شيخ في القراءة. في الواقع نحن لا نعالج بالقرآن بل بالشعوذة. القرآن واحد في كل مكان وزمان. كيف يكون هذا المقرئ أفضل من هذا، وهذا الراقي أفضل من هذا الراقي. هذا المفهوم الخرافي الذي نقول به عن حق الشفاء من القرآن الكريم إلى البشر هو الذي دعا هذين الشابين إلى الذهاب إلى قس مسيحي أو ساحر في إندونيسيا. المنطلق واحد." ويضيف بن بخيت " لماذا يكون هناك رقاة طالما أن القرآن في كل بيت. كل أولادنا يستطيعون تجويده وقراءته أفضل من ألف شيخ... إذا ذهبت إلى شخص يقرأ علي يعني أنني تركت القرآن ولجأت للخرافة." وينهى بن بخيت بقوله "هذان الشابان .. خرجا من صميم إيمان المصالح التي يجنيها مروجو الخرافة تحت ستار الدين ...البداية من التعلق بالرجال ذوي المسوح الدينية. عندما تصبح حياة الشباب قائمة على ( رأي مشايخنا ). سلموا عقولهم لغيرهم. لا أدين هذين الشابين البائسين، بل أدين من فرض عليهم التنازل عن عقولهم".
في مقاله " تطور الإرهاب " بصحيفة " الحياة" ينبه عبدالعزيز السويد الى خطورة العمالة السائبة، جنائياً كرافد لتمويل التنظيمات الإرهابية بأموال التسول والمعلومات والرجال، داعيا إلى ضرورة فتح هذا الملف برؤية جديدة، ينقل السويد عن البيان الرسمى للداخلية السعودية "عمليات التحقيق والتحري أدت إلى الإطاحة بشبكة تقودها عناصر مهمة تم تكوينها داخل المملكة مكونة من 47 سعودياً و51 يمنياً وصومالي وبنغلاديشي وإريتري دخلوا البلاد استغلالاً للأحداث في المنطقة الجنوبية وتحايلاً بزيارة الأماكن المقدسة أو العمل في المملكة، وكانت الشبكة على تنسيق مع تنظيم القاعدة في اليمن" . ويتناول السويد ظهور جنسيات غير سعودية في الشبكة بقوله " هذا أمر متوقع ..بعد طوفان التسول الذي تبعه طوفان التسلل... ومعه آفة التستر قبل تلك المواجهات بسنوات، من المتوقع وجود خلايا – سابقة - أقلها تدعم بالمال أو المعلومات مع تفريط من شركات إتصالات بفوضى البطاقات المسبقة الدفع، ترفل إداراتها بالنجومية من دون محاسبة على ما أحدثت من تفريط". ويدعو السويد إلى ضرورة إعادة فتح ملف العمالة السائبة على أنها خطراً أمنيا ويقول " الآن في إطار «لا بد مما ليس منه بد»، فإذا كان يحذر في السابق من مخالفين نظام الإقامة والمتبقين من مواسم الحج والعمرة،على أنهم عبء اجتماعي واقتصادي ثم أمني جنائي، مع بطالة متفشية، فإن الواقع الجديد يشير إلى خطورة تجنيدهم في خلايا الإرهاب، والأمر المتمم لهذا هو مواجهة التستر التجاري، هذا الملف المهم الذي جرى التراخي في مواجهته والتكيف مع واقع أحداثه، فيما لم تستطع وزارة التجارة إصلاحه، لا بد من استعادته منها، لمواجهته بخطة متقنة، الأمر الآن يتعلق بالأمن والاستقرار، والتستر كان ولا يزال خطراً ومهيَّئاً للاستخدام في ضرب الاستقرار".