قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أطلقا النار على مدعوين لحفل زفاف خارج كنيسة في "وراق العرب" إحدى قرى محافظة الجيزة المصرية مساء أمس الأحد مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين. وأضافت المصادر أن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص على الحضور أمام الكنيسة.
وقال أحمد البابلي رئيس نيابة شمال الجيزة ل"رويترز" إن الإخطار الأولي الذي تلقته النيابة بالحادث أفاد بأن بعض المصابين في حالة خطيرة.
وقال يسطس كامل كاهن كنيسة العذراء والملاك التي وقع أمامها الهجوم ل"رويترز" إن المسلحين كانا ملثمين وإنهما "أطلقا النار بغزارة على المدعوين بعد خروجهم من الكنيسة".
وأضاف "النار فاجأتنا".
ولم يتسن على الفور تبين ما إذا كانت دوافع الهجوم سياسية.
ومنذ قرار قيادة الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد مظاهرات حاشدة ضد سياساته قتل أكثر من ألف شخص في عنف سياسي أغلبهم من مؤيدي الرئيس المعزول وبينهم أكثر من مئة من رجال الشرطة. كما تصاعدت أعمال عنف في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة من قبل متشددين إسلاميين يعتقد أنهم يؤيدون "مرسي" ضد قوات الجيش والشرطة.
وأيد شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني خريطة طريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتعديل الدستور بعد عزل "مرسي" مما أثار غضب جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول.
لكن الجماعة تقول إن الاحتجاجات اليومية التي تنظمها منذ عزل "مرسي" سلمية لكن مراقبين لا يستبعدون انخراط إسلاميين شبان في أعمال عنف. وتصف السلطات ووسائل إعلام مؤيدة لها الإخوان بأنهم "إرهابيون".