في الوقت الذي تشهد فيه القاهرة والمحافظات المصرية، هجمات من مليشيات تابعة لجماعة الإخوان، ظهر الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة مساء أمس على منصة الاعتصام بميدان رابعة العدوية الذي يتواجد فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مهاجما شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورأس الكنيسة المصرية البابا تواضروس، متهما اياهما بالخيانة والمساهمة في الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول. كما وجه بديع حديثه لقيادة القوات المسلحة قائلا «محمد مرسي هو القائد الأعلى لكم، وعليكم الوفاء لشرف العسكرية المصرية»، مطالبا القوات المسلحة ترك السياسة والعودة للثكنات. وقال «هنجيب الرئيس مرسي على أكتافنا وسنفديه بأرواحنا، بعدما قمتم بعزله، وسنبقى في الميادين لكي نحمي رئيسنا المنتخب ونحمله على أعناقنا، مؤكدا أنا لم أهرب ولم يقبض علي. وعلمت «عكاظ» أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وقبل أن يلقي كلمته، قد عقد عصر أمس اجتماعًا بعدد من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان بمسجد رابعة العدوية، وضم الاجتماع كلا من القيادي الإخواني محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية المستقيل، وعبد العظيم الشرقاوي، ومحمد وهدان، والدكتور عبد الرحمن البر، المعروف إعلاميًا باسم «مفتي الجماعة». تلا ذلك اصدار الجماعة لبيان اسمته «مهلة» لقوات الحرس الجمهوري للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، اشارت فيه إلى ان المهلة ستمتد لساعات فقط، سيضطر بعدها أنصار الرئيس المعزول إلى تحريره بالقوة، على حد قولها، فيما طالب مرشد الجماعة، أنصار الرئيس المعزول بالاحتشاد في الميادين للمطالبة بعودة مرسي رئيسًا. وقد تحركت عدة مسيرات تضم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية من أمام مسجد رابعة العدوية إلى دار الحرس الجمهوري، حيث ذكرت مصادر أمنية في القاهرة، أن ثلاثة عشر متظاهرا على الاقل قتلوا بالرصاص أمس أمام مقر الحرس الجمهوري، حيث يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، في حين وقعت مواجهات بين مؤيديه والقوات المصرية في أنحاء البلاد، كان منها محافظة شمال سيناء التي سقط فيها قتيلان. وفي الاسكندرية، ذكرت مصادر طبية ان شخصين قتلا أمس وأصيب نحو ألف في اشتباكات بين محتجين يؤيدون الرئيس المعزول وقوات من الجيش والشرطة. واضافت المصادر ان نحو 75 مصابا نقلوا الى مستشفى جامعة الاسكندرية بينما نقل نحو 400 إلى مستشفى ميداني يجاور مسجد عصر الاسلام، بينما عولج نحو 500 مصاب في مستشفى ميداني. كما قامت مليشيات جماعة الإخوان البارحة، بمهاجمة منزل الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، ردا على موقف الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور بتأييد بيان القوات المسلحة بعزل محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية، ودعم التيار السلفي لمطالب ثورة 30 يوينو. من ناحية أخرى تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القاء القبض على حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية، المرشح السابق للرئاسة المصرية، وأحد الحلفاء لجماعة الإخوان، إثر الاتهامات الموجهة له بالتحريض على العنف. وأكد المقدم محمد عليوة، نائب رئيس مصلحة السجون، ل«عكاظ» أن قوات الأمن قامت على الفور بترحيل أبو اسماعيل الى منطقة سجون طرة، للتحفظ عليه هناك لحين عرضه على النيابة، مشيرا الى أن أنصار أبو إسماعيل ومليشيات جماعة الإخوان حاولوا اقتحام قسم شرطة منطقة الدقي في القاهرة، ظنا أن رئيس حزب الراية موجود بداخله.