أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيطاليا، صالح الغامدي، ل"سبق"، أنه يرحب دائماً بالنقد البناء، وذلك على خلفية الانتقادات التي وُجِّهت له من قِبل "سبق" بعد إلقاء كلمته باللغة الإنجليزية بدلاً من العربية خلال افتتاح الاحتفالية بمناسبة مرور 80 عاماً على العلاقات السعودية الإيطالية، مبرراً موقفه بأن اللغة الإنجليزية مفهومة لدى الحضور، ولا تحتاج إلى ترجمة؛ وبالتالي فإن اختصار مزيد من الوقت يصب في مصلحة برنامج حفل الافتتاح المزدحم بالفعاليات. وشدد الغامدي في حديثه ل"سبق" على ترحيب الشعب الإيطالي بالسائح السعودي في إيطالياً قائلاً: "إن الشعب الإيطالي شعب صديق؛ فدائماً الابتسامة موجودة، ولديهم روح جميلة في التعامل مع السياح، تشعرهم أيضاً بشرق أوسطية المجتمع، وذلك بحكم موقعهم في حوض البحر المتوسط، واكتسابهم الكثير من الصفات والخصال العربية عن طريق الهجرات العربية".
وأضاف الغامدي قائلاً: "التأشيرات باتت تعطى للسائح خلال يومين فقط، كما أن أعداد السياح السعوديين الذين يفدون إلى إيطاليا زادت خلال السنتين الماضيتين بعد مضاعفة عدد الرحلات الأسبوعية من السعودية إلى إيطاليا من أربع رحلات إلى 12 رحلة يومياً".
وحول تسجيل بيانات السياح السعوديين لدى السفارة قال الغامدي ل"سبق": "لا يتجاوز عدد الذين يقومون بتسجيل بياناتهم لدى السفارة 20 في المائة، وذلك على الرغم من التسهيلات الكبيرة التي نقدمها في هذا الأمر؛ إذ بمجرد وصول السائح إلى إيطاليا يتسلم رسالة نصية على جهازه النقال بأرقام السفارة وعناوينها ورابط موقعها الإلكتروني، وبإمكان المواطن حينها التسجيل عن بُعد من خلال موقع السفارة الإلكتروني؛ وبالتالي لا عذر لمن لم يسجل بياناته، وهو أمر ضروري جداً لحمايته وتسهيل مساعدته وقت الضرورة -لا قدر الله -".
وتابع: "للأسف، هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض أن تسجيل جواز سفره وبياناته الشخصية لدى السفارة يعني أننا سوف نتعقبه ونراقب خطواته، وهذا الأمر غير صحيح، وليس من اختصاصنا، ولا أعلم من أين أتت هذه الادعاءات".
واختتم الغامدي حديثه في هذه الجزئية قائلاً: "إن السفارة تعمل جاهدة للسعي خلف المواطن في إيطاليا، وإعطائه كل ما يريد، ونود أن نؤكد أن السفارة هي بيته الثاني قبل كل شيء؛ فنحن نقدم له الحماية الكافية خلال وجوده في إيطاليا، ونحاول حل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين مهما كانت".
وصنف الغامدي المشاكل التي يواجهها السائح السعودي قائلاً: "إن كل ما قد يواجه السائح السعودي في إيطاليا يقتصر على السرقات، والسبب يعود إلى عدم الاهتمام من قبل السياح بأخذ الحيطة والحذر، وإظهار ما يلفت لوجود أموال كبيرة ومجوهرات أمام العامة، ولكن بشكل عام إيطاليا بلد آمن، يتمتع بالاستقرار".
وأكد السفير الغامدي أنه لن يستاء أبداً من استفسارات وطلبات السياح السعوديين مهما كانت.
وردًّا على ورود بعض الطلبات الساذجة للسفارة مثل طلب شاحن للجوال، أو عدم معرفة أماكن بيعه، أوضح قائلاً: "دور السفارة هنا هو مساعدة السائح للحصول على احتياجه الضروري، وإيصاله إليه حتى لو تطلب الأمر أن نذهب إليه بأنفسنا إلى أي مدينة، ونسلمه طلبه؛ حتى يتسنى له التواصل مع ذويه، هذا هو دورنا الحقيقي الذي يتمثل في خدمة المواطن لأقصى حد ممكن".
من جانب آخر، وردًّا على تساؤلات أحد الصحفيين، أوضح الغامدي أن فكرة إقامة احتفالية بمناسبة مرور 80 عاماً على العلاقات السعودية الإيطالية هي من اقتراحه بعد أن فكر بالأمر، ووجد أن هذه الاحتفالية ستفتح باباً لعرض ما لدينا على أصعدة عدة، وستعمل على تجديد الترابط والتواصل، ليس مع الحكومة الإيطالية فقط، ولكن مع المجتمع الإيطالي أيضاً. وقدم شكره وتقديره وتثمينه لموافقة خادم الحرمين الشريفين الفورية على هذا المقترح.