أكد السفير الإيطالي لدى المملكة فالنتينو سيمونيتي أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وإيطاليا آخذ في التزايد بصورة كبيرة، حيث ارتفع حجم الصادرات السعودية إلى إيطاليا بنسبة 120%، وعزا ذلك لزيادة حجم الطلب على النفط بالإضافة إلى ارتفاع سعره، أما بالنسبة للواردات من إيطاليا فأكد انها ارتفعت بمعدل 40% مقارنة بالعام الماضي، مشددا على ان الاتجاه العام إيجابي وهو يعكس اهتمام تجاري متبادل بين رجال أعمال الدولتين. وبين أن شهر نوفمبر الماضي شهد زيارة بعثة تجارية ايطالية رفيعة المستوى للمملكة، ضمت وزيرين بالإضافة إلى 120 رجل أعمال لبحث سبل تدعيم هذه الشراكة، مضيفا أن زيارة وزير التجارة الإيطالي خلال الأشهر الماضية دليل آخر على عمق الروابط التجارية بين الدولتين. وأكد ان الايام القليلة الماضية شهدت زيارة وفد تجاري متخصص في صناعة الأثاث إلى المملكة مشددا على ما تتمتع به بلاده من سمعة عالمية في هذا المجال سواء في النوعية او التصميم، وبين ان الإحصاءات تؤكد على نمو اهتمام رجال الأعمال السعوديين بهذا المجال. قريباً الخطوط الإيطالية تسيّر رحلات مباشرة.. وجامعاتنا ستدرس بالإنجليزية لجذب المزيد من الطلاب وأوضح أن السفارة الايطالية في الرياض والقنصلية في جدة أصدرتا نحو 30 ألف تأشيرة العام الماضي بين سياحة ولرجال الأعمال، مشددا على ان العدد في تزايد كبير، وأضاف السفير الإيطالي بأن ايطاليا جزء من منظومة "شنغن "، الأمر الذي يسمح لحامل تأشيرتها بالدخول إلى 25 بلدا أوروبيا، مما يحتم عليهم التنسيق فيما بين سفارات الدول المانحة لهذه التأشيرة مشددا على أن التسهيلات التي يقدمونها تكون ضمن إطار اتفاقيات بين الدول الأعضاء كاملة، مبينا في الوقت نفسه أن الآونة الأخيرة شهدت الكثير من التعديلات على المستندات المطلوبة الأمر الذي يقلص مدة الانتظار للحصول على التأشيرة مما يسهل سفر الراغبين. وألمح سيمونيتي إلى أن العديد من خطوط الطيران أصبحت تسير رحلات مباشرة بين المملكة وإيطاليا، ممثلا على ذلك برحلات الخطوط السعودية بين المملكة وروما وميلان، وبين انه خلال هذا العام ستستأنف الخطوط الإيطالية رحلاتها المباشرة بين البلدين. واعترف انهم يحتاجون إلى عمل الكثير في مجال استقطاب الطلاب السعوديين للدراسة في إيطاليا، مبينا ان العدد الحالي للمبتعثين في إيطاليا قليل جدا، الأمر الذي يعكسه اعتماد عدد قليل من الجامعات من قبل وزارة التعليم العالي في المملكة، وأضاف انه على الجامعات في بلاده تطوير أساليبها ومخرجاتها لاستقطاب الطلاب الأجانب بصفة عامة، وألمح إلى ان الجامعات بدأت جديا في خطوات تطويرية ضمن سلسلة لتطوير التعليم العالي في إيطاليا، مبينا ان البعض يرى في اللغة الإيطالية عائقا للدراسة الأمر الذي ستتخطاه بعض الجامعات بتدريس مقرراتها باللغة الإنجليزية. وعن التعاون بين البلدين في مجال الآثار أكد السفير الإيطالي ان بين المملكة وإيطاليا العديد من الإتفاقيات في مجال تبادل البعثات التنقيبية، وأوضح أن هناك بعثة إيطالية تعمل في دومة الجندل منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وشدد على ان قطاع السياحة والآثار قطاع واعد نظير ما تتمتع به المملكة من العديد من الأماكن الأثرية مثيرة للاهتمام على الصعيد العالمي، لم يخف إعجابه بمتحف "روائع آثار المملكة" والذي يجوب العالم بناء على دعوات لإستضافته متمنيا في الوقت نفسه ان يحط الرحال في إيطاليا.