أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا صالح بن محمد الغامدي أن الاحتفالية بمرور ثمانين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيطاليا حققت أهدافها وتركت انطباعًا جيداً لدى الشعب الإيطالي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن أهم هذه الأهداف التي تحققت التعريف بتاريخ المملكة وثقافتها عبر التواصل مع الشعب الإيطالي والحكومة الإيطالية مبيناً أنه كان هناك العديد من الفعاليات السياسية والثقافية والاقتصادية والمعارض التي نقلت الصورةَ المشرقة عن المجتمع السعودي ككل. وأضاف إن شباب المملكة قاموا بدور فعال في هذا المجال من خلال تواصلهم مع نظرائهم من الجانب الإيطالي بتنسيق وترتيب من سفارة خادم الحرمين الشريفين في إيطاليا ووزارة الخارجية الإيطالية. وحول أصداء معرض الأيام الثقافية السعودية في روما المقام في ساحة الشعب في روما أوضح السفير الغامدي أن الإقبال كان كبيراً ومتميزاً بدليل حضور عشرات الآلاف من الشعب الإيطالي للمعرض خلال الأيام الخمسة التي أقيم فيها مبيناً أن أهم ما جذب الايطاليين والسياح الأجانب هي لوحات العروض الفلكلورية التي أدتها الفرق الفنية للاحتفالات. وأبان السفير الغامدي أن لقاءات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مع المسؤولين الإيطاليين أضاف بعداً مهماً على هذا المناسبة حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة. وأوضح السفير الغامدي أن من ضمن الفعاليات التي أقيمت لقاء عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين مع نظائرهم الايطاليين في مركز التجارة الدولي في روما إلى جانب التقائهم بعدد من المسؤولين في الحكومة الايطالية المهتمين بالصناعات البيتروكيميائية والطاقة، وافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرض (السعودية ملتقى الحضارات) في متحف فيتريانو حيث سيستقبل المعرض زواره على مدى شهرين، إضافة إلى الفعاليات التي نظمتها وزارة التعليم العالي والمتمثلة في الندوات المقامة في جامعتين ايطاليتين. وقدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا شكره وتقديره لكل من أسهم ودعم هذا التوجه بإقامة هذه المناسبة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كما أعرب عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي كان يتابع خطوات هذه المناسبة الكبيرة وجميع من أسهم في إنجاحها.