تكاملت جهود "وزارة الشؤون البلدية والقروية" لخدمة ضيوف الرحمن، خلال موسم الحج هذا العام، من خلال تدشين عدد من المشاريع الجديدة بالمشاعر المقدسة. ونجحت "وزارة الشؤون البلدية والقروية"، ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة في وقت قياسي، في إنجاز عدد من المشاريع، مثل: مشروع إنشاء 36 ألف دورة مياه إضافية في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، والذي أتمت الوزارة المرحلة الثانية منه بإنشاء 22 ألف دورة مياه تُشغل 15 ألف منها في حج هذا العام، وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 582 مليون ريال، وينتهي إنجازه بالكامل وفق ما هو مخطط له قبل بدء حج العام المقبل 1435ه.
وقد حرصت "الوزارة" في هذا المشروع على تخصيص عدد كبير من دورات المياه الجديدة للمعاقين وذوي الحاجات الخاصة من الحجاج، وتجهيزها بكل ما يلزم، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من العمال بها لصيانتها وتنظيفها طوال موسم الحج، كما ميزت بألوان خاصة ولوحات إرشادية على غرار دورات المياه المخصصة للنساء، كما حرصت "الوزارة" على اختيار أفضل المواقع لتنفيذ هذا المشروع، تيسيراً على الحجاج أثناء وجودهم بالمشاعر المقدسة، حيث جرى إنشاء هذا العدد الكبير من دورات المياه على طريق المشاة بين مشعري عرفات ومزدلفة، وكذلك على الطريق المظلل بين الساحة الغربية بمنشأة الجمرات، وأنفاق الملك عبدالعزيز بمنطقة "محبس الجني".
واستكملت "الوزارة" قبل حج هذا العام اللمسات الأخيرة في مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث لمنشأة الجمرات، والتي تكلف 570 مليون ريال، شملت تكاليف إنشاء عدد من الطرق والجسور والساحات، بالإضافة إلى عدد من الأنفاق التي تعد الأكبر عرضاً بين جميع أنفاق العاصمة المقدسة بعرض 16 متراً.
ويتميز هذا "المشروع" الذي جرى تشغيله - جزئياً - في حج العام الماضي، ويعمل بكامل طاقته في حج هذا العام، باحتوائه على عدد من السيور المتحركة؛ للتخفيف على الحجاج طريقهم من الشعيبين والمعيصم إلى منشأة الجمرات.
وكثفت "وزارة الشؤون البلدية والقروية" من انتشار الفرق الميدانية والفنية؛ للتعامل مع أي مشكلات طارئة قد تحدث في السلالم المتحركة والسيور؛ نتيجة الضغط الشديد خلال موسم الحج، حيث يتوقع أن يستفيد من هذا "المشروع" ما يزيد على 20% من إجمالي عدد الحجاج أثناء رمي الجمرات.
وفي السياق نفسه، أنجزت "الوزارة" في مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني لمنشأة الجمرات، الذي يضاعف عدد الحجاج الذين يؤدون نسك رمي الجمرات في هذا الدور، إلى أكثر من 25% من إجمالي الحجيج، مقارنة بما لا يزيد على 50% خلال العامين الماضيين.
ويسهم هذا "المشروع" في تخفيف الضغط على الدور الأرضي والأول بالمنشأة، ولا سيما أن "المشروع" يخدم الحجاج المقيمين في منطقة العزيزية، التي انتقلت إليها أعداد كبيرة من منشأة إسكان الحجاج؛ بسبب المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، حيث لا يحتاج الحجاج للمرور عبر أنفاق الملك خالد المخصصة للمركبات في طريقهم من منطقة العزيزية لمنشأة الجمرات أو عودتهم، كما يسهم في تخفيف الضغط على الشوارع الداخلية لمشعر منى.
وأنجزت "الوزارة" قبل بدء حج هذا العام أعمال توسعة الساحة الغربية للجمرات.
وأضاف هذا "المشروع" مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع للساحات المحيطة بمنشأة الجمرات من الجهة الشمالية، من خلال إزالة جزء من الكتلة الجبلية، وإعادة تنظيم اتصال الموقع مع شارع الأمير ماجد، وكذلك إعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام، بما يتناسب مع هذه التوسعة التي أسهمت في زيادة عرض المساحة إلى 70 متراً، وزيادة طولها إلى 1000 متر، كما أضافت "الوزارة" مساحات إضافية كبيرة لمخيمات الحجاج في مشعر عرفة - بإنجاز مشروع تحويل مواقف السيارات التي استغني عنها، بعد إنشاء "قطار المشاعر" إلى مناطق تخييم للحجاج أثناء وقوفهم بعرفة - في جميع المناطق المحيطة بمحطات "القطار"، وتجهيز هذه المواقع الإضافية بكل الخدمات من: ممرات المشاة، وتمديدات المياه، والكهرباء، ونظام تصريف مياه الأمطار، كما نجحت "الوزارة" في زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة قطار المشاعر "مزدلفة 1"، بإضافة مساحات جديدة لنزول الحجاج مستخدمي "القطار"، بعد إزالة مساحات من الجبال الصخرية في الجهة الجنوبية للمحطة.
وسعياً إلى توفير كل سبل السلامة والأمان في "قطار المشاعر"، انتهت "الوزارة" من تنفيذ مشروع "حماية مسار القطار"، ومناطق نزول الحجاج في محطات منى ومزدلفة وعرفات، بما يحول دون وجود الحجاج المخالفين أسفل هذه المحطات، ويحد من المخاطر الناجمة عن الافتراش في المناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى أهمية هذا المشروع، الذي ستتم الاستفادة منه في حج هذا العام في تنظيم تفويج الحجاج إلى "محطات القطار"، وتجنب الزحام والتدافع، وتكدس الحجاج خلال استخدام "القطار" في تصعيد الحجاج إلى عرفة، وأثناء نفرتهم إلى مزدلفة ومنى.
واستكملت "وزارة الشؤون البلدية والقروية" التشطيبات النهائية في مرافق ومنشآت مجزرة الجمال والأبقار بالمعيصم، التي تطلب نقلها من المشاعر المقدسة إلى موقعها الحالي بجوار مجمع مجازر الأغنام بمنطقة المعيصم إنشاء طريق مزدوج بطول خمسة كيلومترات، من تقاطع طريق الملك خالد مع طريق المعيصم إلى موقع المجزرة، بالإضافة إلى تكاليف توريد وتركيب خطوط الذبح، والتجهيز، والثلاجات، التي نفذت من خلال إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا، وبطاقة إجمالية تزيد على عشرة آلاف رأس من الجمال والأبقار..