قال الكاتب المعروف أحمد العرفج إن هناك من يلبس عباءة الدين بشكل ضيق أو مخصر، مبيناً أن أفراح الناس شحيحة لذلك يتحوَّل احتفالنا باليوم الوطني إلى تفريغ للكبت والهموم. جاء ذلك في حلقة من "يا هلا بالعرفج" على شاشة قناة روتانا خليجية، حيث استضافه المذيع علي العلياني، ليقوم بالتعليق على أبرز عناوين الصحافة المحلية ذات الطابع المثير للجدل، مضيفاً عليها ملاحظاته الناقدة.
واستهل "العرفج" فقرته معلقاً على خبر (احذروا من المتسترين خلف عباءة الدين) بأن الدين أصبح يُعرف بالرجال بدلاً من أن يُعرف الرجال بالدين، مؤكداً على أن كلامه ليس تعميماً على الكل، مؤكداً أن هناك من يلبس عباءة الدين بشكل ضيق أو مخصر.
وحول خبر (مواطنون يطالبون بعقوبات رادعة ل"المستهترين" بالأنظمة في اليوم الوطني) صرح الكاتب برأيه قائلاً: نحن بيئة شحيحة الأفراح والمناسبات؛ فلذلك يتحوَّل احتفالنا باليوم الوطني إلى تفريغ للكبت والهموم. كما وصف رسائل الجوال بالوسيلة التي تروِّج للبدع والخرافات، وعبارة (كما وصلني) في نهاية بعض الرسائل لا تبرِّئ الذمة.
وقد تناول الكاتب في فقرته موضوع تناحر العلماء في المحاكم والإعلام، مؤكداً على أن انتشار مبدأ التقاضي ظاهرة حضارية، ولكن قضية "د. عيسى الغيث" و"د. محمد العريفي" قللت كثيراً من مكانتهما، والعالِم يجب أن يترفع عن النزول لسفاسف الأمور وإلا أصبح حاله من حال العوام.
وعلق "العرفج" على قرارات الهيئة الأخيرة بأنها بدأت تلوح في الأفق بحلٍّ حاسم لمشكلة قيادة المرأة السعودية للسيارة. كما تحدث "العرفج" في فقرة (كاتب الأسبوع) عن الكاتب المعروف تركي السديري، بأنه استطاع تغيير خريطة الأجهزة الإعلامية البيروقراطية وله عناوين لا تنسى، ولكن نجد في مقالاته كثرة مدحه للحكومة، وهذه أصبحت مشكلة، كما أن مقالاته الأخيرة أصبحت لا تفهم وكأنها مقالات إنجليزية يترجمها الشيخ جوجل.
وفي (عبارة الأسبوع) نقد الكاتب عبارة (الحكومة ما قصرت) قائلاً: إن هذه العبارة لم تعد لائقة في عصر الانفتاح الإعلامي، ونعلم جميعاً بأن الحكومة مقصرة باعتراف مسؤوليها.. أما في فقرة (مزايين الكتب) فقد استعرض "العرفج" كتاب (بهجة المجالس) للإمام القرطبي. وفي النهاية علق "العرفج" على بعض مقاطع اليوتيوب.