اتفق نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، وأحزاب اللقاء المشترك، خلال اجتماعهما الأول، أمس، على التهدئة ومواصلة النقاش، إلا أن شباب الثورة في مختلف المحافظات اليمنية تظاهروا أمس للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد، وأمهلوا نائب الرئيس 24 ساعة لحسم موقفه، حسب صحيفة "الخليج" الإماراتية الثلاثاء. ونقلت قناة "الجزيرة" عن المنسقية العليا للثورة: إنهم سيعلنون أسماء المجلس الانتقالي، عقب انتهاء مهلة ال 24 ساعة، ليتولى هذا المجلس إدارة شؤون البلاد. وقالت الصحيفة الإماراتية: إن سفراء غربيين أجروا محادثات مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر زعيم حاشد، كبرى القبائل اليمنية، بشأن نقل السلطة في البلاد.. في وقتٍ تحفظت السلطات على 5 مشتبه بهم بعد التحقيق مع 60 شخصاً على خلفية محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية. وذكرت مصادر يمنية وسعودية أن رئيس الوزراء المصاب علي محمد مجور ووزيراً آخر أصيبا في الهجوم على القصر قد أجريت لهما جراحات جديدة، وأن حالتهما "خطرة" . واجتمع زعماء المعارضة اليمنية أمس الإثنين لمدة ساعة ونصف الساعة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه، واتفقوا معه على التهدئة ومواصلة النقاش. وأكد المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان أنه تم "الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بأطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابية كافة". ودشنت قيادات في "المشترك" تحركات واسعة النطاق شملت عدداً من المدن اليمنية التي تشهد تنامياً، لافتاً لمظاهر الانفلات الأمني والتمرد عن سيطرة سلطات النظام القائم المركزية كصعدة وأبين ومأرب وشبوة بهدف إجراء مفاوضات مع مراكز القوى المؤثرة في هذه المدن لإقناعهم بإنهاء مظاهر الانفلات الأمني والتمرد بمجرد إسقاط النظام القائم والتفاعل الإيجابي الداعم للنظام البديل.