قالت «المنسقية العليا لشباب الثورة» في صنعاء إن لقاء جمع عددا من ممثليها مع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي الاربعاء لبحث مسألة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد. وأكد بيان أصدرته المنسقية أن هادي طلب من ممثلي الشباب مهلة أسبوعين فقط «لترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية» في البلاد، قبل أن يرد على الرسالة التي كانت الحركة وجهتها إليه في وقت سابق مطالبين إياه الموافقة على الانضمام للمجلس الانتقالي كأحد أعضائه. وقال البيان إن نائب الرئيس أبدى تفهمه لمطالب الشباب، وأكد «أنه سيسعى إلى تحقيق ما أسماه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين كحد أقصى». وأوضح ياسر الرعيني، القيادي في منسقية شباب الثورة أن مهام المجلس الانتقالي تشمل إدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية لا تتجاوز تسعة أشهر يقوم خلالها المجلس ب «تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات» و»حل مجلسي النواب والشورى» بالإضافة إلى تكليف لجنة لوضع دستور جديد. الى ذلك تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء منذ ساعات الصباح الأولى الجمعة، بين مؤيد للرئيس علي عبدالله صالح، ومعارض يدعوه إلى التنحي عن الحكم. وأطلق المؤيدون لصالح على تظاهرتهم «جمعة الولاء لله وللقائد»، والمعارضون جمعة «الشرعية الثورية». وردد الموالون لصالح هتافات عبرت عن تأييد النظام الحاكم والرئيس صالح وتدعو له بالشفاء مع أركان حكمه. ورفع المتظاهرون بساحة التغيير لافتات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي مؤقت ورفضوا عودة الرئيس إلى البلاد بعد انتهاء فترة علاجه. من جانبه قال مسؤول يمني إن الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في المملكة بعد إصابته بجروح في هجوم على قصره في وقت سابق هذا الشهر سيعود الى البلاد في غضون ايام. وقال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني إن الرئاسة أكدت له أن الرئيس سيعود خلال الأيام القادمة. ولم يحدد موعدا معينا.