صنعاء -ا ف ب - اجتمعت المعارضة اليمنية الاثنين لمدة ساعة ونصف الساعة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور واتفقت معه على التهدئة ومواصلة النقاش، حسبما افادت مصادر من المعارضة. واكد المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي يضم احزاب المعارضة البرلمانية محمد قحطان انه تم "الاتفاق على التهدئة الامنية والاعلامية كخطوة اولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة اطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابية". واوضحت مصادر من المعارضة لوكالة فرانس برس ان الطرفين اتفقا على "مواصلة النقاش". وتطالب المعارضة بان يتولى منصور هادي فعليا السلطة بعد ان غادر الرئيس علي عبدالله صالح البلاد للعلاج، وذلك لاطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة في البلاد. واكد مصادر سياسية مطلعة ان الاتفاق يسعى الى "تهيئة الاجواء للعودة الى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشان اجراءات نقل السلطة". كما اشارت المصادر الى وجود ضغوط اميركية واوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار "لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس". وياتي ذلك فيما اكد "شباب الثورة" في اليمن عزمهم تشكيل مجلس انتقالي يسد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس علي عبدالله صالحه. وطالب الشباب في وقت سابق نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى بموجب الدستور شؤون الحكم في غياب الرئيس والذي يحظى بقبول من جانب المعارضة الشباب، بتحديد موقفه من هذا المطلب في غضون 24 ساعة. وقال محمد العسال عضو اللجنة الاعلامية لائتلاف "شباب الثورة" لوكالة فرانس برس ان "هناك مشاروات حاليا لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الاسبوع". وذكر العسال انه سيتم اختيار اعضاء المجلس من بين "الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والاشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات". وكان قحطان رأى في حديث الاحد ان هناك "اغتصابا للسلطة" من قبل ابناء الرئيس علي عبدالله صالح. ودعا الشباب في بيان اليوم الاثنين نائب الرئيس الى "توضيح موقفه من الثورة خلال الساعات ال24 القادمة ومن مسالة مشاركته في المجلس الانتقالي من عدمه". وكان وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع اكد ان الرئيس اليمني سيتحدث في "القريب العاجل" الى وسائل الاعلام مؤكدا ان صحته تتحسن، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية، وذلك بالرغم من تقارير حول وضعه الصحي السيئ. واكد مصدر يمني في الرياض لوكالة فرانس برس السبت ان الرئيس صالح لا يزال في وضع "صحي سيء" مؤكدا انه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت اطول للتعافي. واصيب صالح في الثالث من حزيران/يونيو بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة بحسب الرواية الرسمية. كما اصيب مسؤولون اخرون بينهم رئيس الوزراء ولقي 11 شخصا مصرعهم في القصف الذي اتهمت به احدى القبائل. لكن مكتب ستراتفور الاميركي للشؤون الاستخباراتية اعتبر الخميس ان سبب الانفجار قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون او مدفع مشيرا الى محاولة اغتيال دبرها على الارجح اشخاص من داخل نظامه. وبنى الخبراء الاميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج وصلتهم الثلاثاء.