داهمت شرطة محافظة ينبع، أمس، مدعومة بقوة الواجبات والمهمات الخاصة, أكبر وكر لعمالة وافدة تقوم بإعداد الأطعمة الملوثة والفاسدة والمعدة بطرق غير نظامية، وتموين بعض المطاعم بها. وعلمت "سبق" أن شرطة ينبع اشتبهت بعمارة سكنية تسكنها عمالة وافدة, واستخدموا شقة مكتوباً على الباب "مكتب عقار", وداهمت الشرطة الموقع, ووجدت عمالة تقوم بإعداد الأطعمة بطرق غير نظامية, وبأجهزة بدائية، وبموقع يفتقر لأدنى متطلبات الصحة, ويقومون بتمويل بعض المطاعم بها, فضلا على استخدامهم الموقع للسكن والنوم.
واعترف العمال عند استجوابهم بتمويلهم لمطعم معروف يقع بالقرب منهم, ويعدون السطات والإيدامات، والكثير من الأطعمة له, وأحدهم لا يحمل إقامة نظامية, وحضرت بلدية ينبع ممثلة بقسم صحة مراقبة الأغذية بعد استدعائهم من قبل الشرطة للموقع, وتم إعداد محضر بذلك.
وأغلقت البلدية المطعم الذي دل عليه أحد العمالة المقبوض عليهم, وتولت شرطة ينبع التحقيق مع العمال, بينما تولت البلدية مباشرة الموقع وتحليل العينات الموجودة.
وجميع العمال الذين قبض عليهم لا يحملون تراخيص صحية، بل يعملون بعدة شركات، وعند الانتهاء من عملهم يقومون بإعداد الأطعمة الملوثة، وتموين المطاعم بها للكسب بطرق غير مشروعة، وتمت عملية المداهمة وتسليم العمالة لقسم الشرطة، بمتابعة من مدير شرطة ينبع العميد ناصر عيد العتيبي.
يذكر أن محافظة ينبع شهدت بالآونة الأخيرة الكشف عن العديد من الأطعمة الفاسدة التي تباع بالمطاعم، ونشرت "سبق" ذلك في حينه.