ثمّن أمين عام جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو، الدور الذي تواصله مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل، مع جمعية إبصار لتولي العمل والإشراف على توزيع مصاحف برايل في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، مشيراً إلى أن الجمعية ضمن هذا التعاون تسلّمت 200 مصحف برايل لتدشن المرحلة الثانية من التوزيع التي بدأتها سابقاً بتوزيع 100 مصحف أواخر عام 2012م. وأضاف "بلو" أنه سيتم توزيع 80 % من المصاحف على منسوبي الجمعية من المكفوفين القادرين على قراءة برايل، ولا يملكون مصاحف، ولم يتسلموا مصاحف في المرحلة الأولى، فيما سيتم توزيع 20 % على المدارس والهيئات المعنية بشؤون المعاقين بصريا داخل المملكة وخارجها، وذلك حسب دراسة أجرتها الجمعية على المستفيدين من المرحلة الحالية أوضحت أن 27 % من المستفيدين يستطيعون القراءة والكتابة بطريقة برايل، وتراوحت نسب إجادتهم للقراءة والكتابة بين 60.5 % يتقنونها بامتياز، و25.5 % يتقنونها بدرجة متوسطة، و14 % يتقنونها بدرجة ضعيفة فيما وصلت نسبة المستفيدين الذين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة بطريقة برايل 73 %، إضافة إلى أن 106 مستفيدين بينهم 36 سيدة يحتاجون إلى مصحف برايل.
وأكد "بلو" حاجة أغلبية المعوقين بصرياً في العالم الإسلامي، الذين يشكلون أغلبية المعاقين بصرياً في العالم إلى مصاحف برايل، ورغم قلة عدد المطبوع من هذه المصاحف إلا أنها تحتاج إلى نظمٍ في التوزيع وتطوير آلياتها لتناسب أعداد المعاقين بصرياً وديموغرافيتهم، ولا تقتصر المشكلة على قلة الأعداد المتوافرة من المصاحف، بل تمتد لتشمل اختلاف طريقة الطباعة بخط برايل وكتابة أحكام التجويد وعلامات التشكيل والتنصيب التي من دونها تصعب القراءة بصورةٍ صحيحة حتى للمتعلمين، موضحاً أن خطة التوزيع التي فتحتها المطبعة مع الجمعية ستسهم بشكل كبير في تنظيم آلية التوزيع على اعتبار أن الجمعية تعد مرجعاً لعديدٍ من جمعيات المكفوفين في العالمين الإسلامي والعربي ولديها تواصل مع جمعيات عالمية في هذا المجال، منوّها بأن هذا التعاون يعد رسالة من حكومة خادم الحرمين الشريفين للعالم.
وأضاف أمين عام جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية: إن برنامج التعاون الذي تقوده المطبعة مع الجمعية بدأ أواخر العام الماضي، إثر تحركٍ سريعٍ من المطبعة لتغطية احتياج المستفيدين من الجمعية وعددٍ من الجهات المحلية والخارجية التي تقدمت بطلبات للحصول على مصاحف برايل من الجمعية، وذلك على مراحل من خلال التنسيق مع الجمعيات المتخصّصة في خدمة المعاقين بصرياً لتوزيع المصاحف وتقديم الخدمات الخيرية بصفة عامة، والتي تؤكدها الحاجة الماسة إلى توسيع نطاق تعليم برايل، ومحو أمية المكفوفين عبر حملة لتعليم المعاقين بصرياً كافة لغة برايل، مشيراً إلى أن الجمعية عملت على إنهاء دراسة في عام 1432ه بناءً على ما توافر من إحصائيات رسمية وأكّدت خلالها أن عدد الجوامع المحصورة عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والذي لا يشمل الجوامع التي يتم بناؤها وتشغيلها من قبل الأفراد حتى عام 1431ه، بلغ 12745 جامعاً، فيما حصرت 25 معهداً منها عشرة معاهد للنور، وتسع معاهد للصم والبكم، وستة معاهد للتربية الفكرية، و72 مكتبة منها عشر مكتبات عامة، و 26 مكتبة متخصّصة، و36 مكتبة جامعية.
كما تم حصر عدد الجامعات في المملكة، وحصرت الدراسة 68 ما بين جامعة حكومية وأهلية وكليات حكومية وأخرى خاصة، إضافة إلى معاهد الإدارة العامة.
يُذكر أن "مصحف برايل" هو مصحف يقع في ستة مجلدات، كل مجلد يحتوي على خمسة أجزاءٍ، وتبلغ عدد صفحاته 991 صفحة.