يلقي فضيلة الدكتور عائض القرني، مساء غد السبت، محاضرة بعنوان "القمة في علو الهمة"، وذلك ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية، الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة، وبموافقة كريمة من إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتحت شعار "قيم وهمم"، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلاً في فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة، ومركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة. كما تقدم فرقة "ساعة وساعة" عروضاً إنشادية على مسرح المدينة، فيما يشهد الملتقى دورتين مخصصتين للشبان بدءاً من السابعة مساءً، الأولى بعنوان "سباعية التميز" يقدمها فارس عزيز، والدورة الثانية بعنوان "عناد الأولاد" يقدمها عبدالعزيز آل حسن.
وتقام دورة للفتيات بعنوان "قلوب رباها الله" تقدمها سارة روزي، وذلك ضمن فعاليات القسم النسائي، الذي يشهد فعاليات خاصة بالنساء وربات البيوت، إلى جانب برامج تدريبية، ومهارات فردية، ومسابقات تستهدف الشابات.
وتتواصل منافسات دوري كرة القدم، وكرة الطائرة، وكرة السلة، والملعب الصابوني، إلى جانب فعاليات نادي الفتيان، والألعاب الهوائية الكهربائية.
وكان "الملتقى" قد شهد محاضرة للشيخ علي آل ياسين بعنوان "رحلة العجائب"، استهلها بدعاء جموع الحاضرين إلى أن يفرغوا قلوبهم، ويحضروها للاتعاظ، وبين أن لكل واحد رحلة سيرتحلها محددة الذهاب والإياب، ولكن موعد الإقلاع مجهول، وعرض مجموعة من الأدلة عن رحلة الموت، وذكر قصة شاب مؤثرة.
وقال: إن "مشكلتنا وهي أننا لا نسمع بقلوبنا"، ثم تساءل: "هل نحن مستعدون للقاء ملك الموت، وأنهم سوف يلاقينا ولا مفر منه؟"، وذكر بعضاً من قصص السلف والأنبياء، وطالب التذكر بماذا أعددنا للرحلة، وختم بقصة لحسن الخاتمة، وأخرى لسوئها.
كما قدم الدكتور خالد عسيري، محاضرة بعنوان "بوابة الهلاك" عرض فيها مخاطر "التدخين"، وأنه يقضي على خمسة ملايين شخص سنوياً، وسرد مجموعة من الإحصاءات المخيفة عن مكونات السيجارة، وأن "التدخين" يتجاوز "الحشيش" تأثيراً.
وذكر وسائل للإقلاع عن "التدخين"، وعرض أدلة التحريم، وأن "علينا أن نوعي الشباب بالفكر الصحيح"، ونبه لضرورة المحافظة على الصلوات، التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما نصح بالابتعاد عن المثيرات، مشيراً إلى أن مادة "النيكوتين" تضعف الإرادة أيضاً، وبين أن الرياضة تساعد على الإقلاع عن "التدخين"، مع ضرورة استحضار النية الصادقة.
وفي سياق ذي صلة، تتضمن فعاليات المدينة المحاضرات، والندوات، والأمسيات الشعرية في قسمي الرجال والنساء، إلى جانب البرامج الدعوية، والثقافية، والاجتماعية، والطبية، والتطويرية، والرياضية، فضلاً عن معرض سيرة الصحابة - رضوان الله عليهم - ومعرض الآداب التي ينبغي للمسلم التحلي بها، وتتضمن مسابقة ثقافية باسم مسابقة "أدبي"، وأيضاً مشاركة الفرق الترفيهية، والإنشادية على مسرحي الفتيان والرجال.
بدوره، رحب الشيخ عبدالله باوزير، المدير العام للملتقى بالجميع؛ للمشاركة ضمن فعاليات ومناشط ملتقى المدينة الشبابية، موضحاً أن "الملتقى" يحمل رسالة "المدينة الأكثر ثراءً بالمتعة والفائدة" ويقام لتحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها الإسهام في ملء أوقات فراغ الشبان والشابات بالنافع المثمر، وغرس مفاهيم الولاء للدين ولولاة الأمر والوطن، فضلاً عن العمل على تربية الشبان والشابات على التعاون المثمر بينهم، وتوفير التوجيه والإرشاد المناسبين؛ ليكونوا أعضاءً فاعلين في مجتمعهم، مشيراً إلى أن ملتقى المدينة الشبابية يستهدف جميع شرائح المجتمع، من خلال توفير جو اجتماعي وعائلي.
يذكر أن ملتقى المدينة الشبابية تحت شعار "قيم وهمم"، تستمر فعالياته لمدة 19، ليلة بمعدل ثلاث ساعات بدءاً من الساعة التاسعة مساءً، بمقر المدينة الشبابية بحي الورود، على شارع الأمير ماجد بن عبدالعزيز (السبعين سابقاً)، شمال دوار الملك عبدالعزيز.